تعهدت وزارة التربية الوطنية للشركاء الاجتماعيين بطرح ملف منح المنطقة والامتياز لولايات الجنوب للعاملين في السلك من جديد خلال الاجتماعات المقبلة لمجلس الحكومة. وجاء اعتراف إدارة الوزير عبد اللطيف بابا احمد بتجاهل الحكومة لهذا الملف خلال جلسة عمل عقدت الخميس الماضي بمقر الوزارة برئاسة عبد الحكيم بلعابد رئيس الديوان،و بحضور المفتش العام للإدارة والمفتش العام للبيداغوجيا ومدير المستخدمين ومدير التكوين وممثلي مديرية المالية والوسائل ، والمنسق الوطني لنقابة "كنابست وأعضاء مكتبه الوطني،حسبما أفاد بيان صادر عن هذه النقابة. وأشارت الكنابست في بيان لها أنه تم التطرق مع ممثلي الوزارة إلى كل المطالب ومنها ملف أساتذة الجنوب الذي كانت إجابة ممثلي الوزرة حوله انه بالنسبة لملف منح المنطقة والامتياز لولايات الجنوب لازال يراوح مكانه رغم الوعود المقدمة من طرف الحكومة بفتح الملف مع كل القطاعات مضيفا أن رئيس الديوان بالوزرة قال إن مصالحه ستعمل علي تفعيل هذا المطلب بطرح القضية مرة أخرى على مجلس الحكومة. ولا يزال ملف المنح و توفير السكنات التي تم وعد الأساتذة بها خلال عهد الوزير السابق ابو بكر بن بوزير كلام دون تنفيذ، الأمر الذي جعل تنسيقية موظفي وعمال الجنوب يلوحون في أكثر من مرة بالدخول في إضراب مفتوح في حال تواصل الوضع على حاله ، خاصة بعد أن اصطدم الكثير من الأساتذة الذين لبوا نداء الوزارة لتقليل نقص التاطير بالجنوب بواقع عمل مأساوي عندما اضطروا إلى المبيت في أروقة الأقسام والمطاعم وحتى في المساجد والحمامات، بالنظر إلى تحول حلم السكنات الموعودة إلى سراب غير قابل للتنفيذ. وأشار البيان ذاته إلى أن اللقاء كان فرصة لمناقشة مختلف المطالب ،والتي جاء رد الوزارة بشأنها بالتعهد بتحديد الآجال والمواعيد في محضر الجلسة فيما تعلق بتسوية وضعية الأساتذة التقنيين في الثانويات وكذلك الأساتذة المهندسين الذين لم يتجاوزوا 10 سنوات من الأقدمية ،مبينة انه بالنسبة لتسوية الوضعية المالية للمنصب العالي بعنوان أستاذ منسق المادة و منسق القسم بداية من 01/01/2008 فالأمر يتطلب تحديد الوضعية وبدقة بإحصاء المعنيين وتحديد المسؤوليات.