شدد وزير الاتصال محمد سعيد امس في تيبازة على ضرورة إعطاء التكوين أهمية قصوى داخل المؤسسات الإعلامية قصد تحقيق "ترقية نوعية" لهذا القطاع "الحساس". و أكد الوزير على اثر زيارة تفقد قادته امس إلى مركز التدريب الإذاعي و التلفزيوني أين تجري دورة تكوينية يشارك فيها عددا من الصحفيين من الدول العربية على "التكوين المتواصل للصحفيين كضرورة قصوى" على اعتبار أن "الاستثمار الحقيقي و المراهنة الحقيقية يكمنان في العنصر البشري و ليس في المادة". كما ذكر مجددا بان برنامج الحكومة يولي "أهمية قصوى" لقطاع الإعلام و الاتصال مشيرا إلى أن القانون العضوي للإعلام "يلزم المؤسسات الإعلامية بتخصيص 2 بالمائة من فوائدها للتكوين". و أضاف في سياق التذكير بمساعي الدولة للنهوض بالقطاع إلى القرار الذي تمخض عن الاجتماع الحكومي الأخير و المتعلق بإعادة تنشيط الصندوق الخاص بتدعيم الصحافة و ذلك بتحويل أمواله لصالح تكوين الصحفيين. و كان الوزير قد أعرب عن تقديره و فخره لتواجد "صحفيين أشقاء من خمسة دول عربية (السعودية و الأردن و السودان و الكويت و سلطنة عمان) في دورتين تكوينيتين يؤطرهما خبراء عرب في دولة عربية شقيقة" داعيا مسئولي الإذاعة الوطنية إلى "تكرار مثل هذه المبادرات". كما كان للوزير وقفة على مختلف المرافق و التجهيزات التقنية لمركز التدريب الإذاعي و التلفزيوني بالإضافة إلى مقر الإذاعة الجهوية بتيبازة أين قدمت له شروح وعروض حول مختلفة أنشطة المؤسستين. للإشارة تتناول الدورتان التكوينيتان التي انطلقتا اول أمس و تدوم إلى غاية 20 ديسمبر الجاري في إطار برنامج التكوين لاتحاد الإذاعات العربية موضوعي "الإذاعة و الانترنت" و "مقدمي البرامج على المباشر" و هذا بمشاركة صحفيين من القناة الأولى و الإذاعة الثقافية و راديونات و كذا الإذاعات المحلية لكل من الشلف و تيزي وزو و غرداية. للعلم فإن المركز الوطني للتكوين في مجال السمعي البصري افتتح في ماي الماضي بمقر الإذاعة المحلية المتواجد بإقليم بلدية تيبازة. وقد نظمت أول دورة تكوينية بهذا المركز في جويلية المنصرم لفائدة دفعتين من المتربصين ضمتا 24 صحفيا من الإذاعات المحلية الذين تعرفوا بالمناسبة على مختلف التقنيات المتعلقة بالنشاط الإذاعي. كما يضمن المركز الذي يسع لاستقبال 70 متربصا التكوين " حسب الطلب" لفائدة الصحفيين و التقنيين و المنشطين و المصورين و كذا الموظفين بالمصالح الإدارية و المالية و المسيرين.