شدد،أمس، وزير الاتصال محمد السعيد، في زيارة عمل لولاية تيبازة على ضرورة إعطاء التكوين أهمية قصوى داخل المؤسسات الإعلامية قصد تحقيق "ترقية نوعية" لهذا القطاع "الحساس". وأكد الوزير على إثر تفقده لمركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني بتيبازة الذي أجريت فيه دورة تكوينية شارك فيها عدد من الصحفيين من الدول العربية على "التكوين المتواصل للصحفيين كضرورة قصوى" واعتبر أن "الاستثمار الحقيقي و المراهنة الحقيقية يكمنان في العنصر البشري و ليس في المادة". كما تطرق الوزير من جهته إلى أن برنامج الحكومة الذي يولي"أهمية قصوى" لقطاع الإعلام والاتصال مشيرا إلى أن القانون العضوي للإعلام "يلزم المؤسسات الإعلامية بتخصيص 2 بالمائة من فوائدها للتكوين". كما تطرق الوزير إلى القرار الذي تمخض عن الاجتماع الحكومي الأخير والمتعلق بإعادة تنشيط الصندوق الخاص بتدعيم الصحافة وذلك بتحويل أمواله لصالح تكوين الصحفيين. وكان الوزير قد أعرب عن تقديره وفخره لتواجد "صحفيين أشقاء من خمسة دول عربية "السعودية، الأردن، السودان، الكويت و سلطنة عمان" في دورتين تكوينيتين يؤطرهما خبراء عرب في دولة عربية شقيقة" داعيا مسؤولي الإذاعة الوطنية إلى "تكرار مثل هذه المبادرات". كما كان لمحمد السعيد وقفة على مختلف المرافق والتجهيزات التقنية لمركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني بالإضافة إلى مقر الإذاعة الجهوية لولاية تيبازة حيث قدمت له شروحات وعروض حول مختلف أنشطة المؤسستين. للإشارة فقد انطلقت الدورتان التدريبيتان هذا الصباح وتتمحور إحداهما حول " الإذاعة والانترنيت " بإشراف الخبيرة "نايلة الصليبي" من إذاعة مونتي- كارلو والدورة الثانية حول " تقديم البرامج المباشرة في الإذاعة " بإشراف الخبير محمود الجمعات من سوريا. وسيستفيد من هاتين الدورتين صحافيون، منشطون ومنتجون يمثلون إذاعات كل من السودان، الأردن، اليمن، الكويت، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى مشاركة واسعة للإذاعة الجزائرية بما فيها القناة الأولى، الإذاعة الثقافية، راديو نت، إذاعة الشلف، إذاعة البليدة، إذاعة تيزي وزو وإذاعة غرداية. من جهتها أكدت الخبيرة "نايلة الصليبي" على ضرورة تثمين العمل الصحفي وعلى الخصوص الإذاعي عبر الشبكة العنكبوتية واعتماد المقاربة المهنية وعدم الاكتفاء بالشخصية لهذه الوسيلة ومن جهته، اعتبر "محمود الجمعات" أن التطورات الإعلامية التي تتسارع فاق تسارعات كل العلوم الأخرى هذا وعبر الصحافيون من الإذاعات العربية عن ارتياحهم للوسائل الموفرة لهم من قبل المركز التدريبي الإذاعي وعن ظروف إقامتهم و جو عملهم.