يشتكي سكان بلدية مفتاح من الفوضى العارمة نتيجة انتشار التجارة الفوضوية بأرصفة المدينة خاصة بالقرب من مركز البريد الأمر الذي يتسبب دوما في إرباك حركة المرور ، إضافة الى انتشار الفضلات والى خلق العديد من المشاكل خاصة بالنسبة لقاطني الاحياء المجاورة لهم ، نظرا للفوضى الكبيرة التي يخلفها الباعة هناك، فضلا عن الإزعاج والأوساخ التي يلقي بها التجار هناك نهاية كل مساء. في هذا السياق أعرب بعض المواطنين ل"المسار العربي " عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديد من هذه الوضعية خاصة أمام الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة التي نجدها متوزعة عبر فرغات الطريق المعروضة فوقها السلع التي أضحت تختلط ببعض السلع التي لا يملك أصحابها ثقافة النظافة في ظل غياب الوعي لما تشكله هذه الأوساخ والمياه القذرة من خطر على صحة المستهلكين إلى جانب تراكم النفايات التي يخلفها التجار الفوضويين ، حيث أكد احد القاطنين انه رغم الشكاوي المرفوعة إلى السلطات المعنية في أكثر من مناسبة لوضع حد لهذه الظاهرة إلا أنها لم تلقى آذان صاغية. ويرجع بعض الباعة إلى سبب تنامي التجارة الفوضوية هو عدم وجود سوق بلدي منظم الأمر الذي أدى بهم إلى استغلال الطرقات والأرصفة لمزاولة نشاطهم .ومن جهة أخرى أشار بعض السكان إلى بعض الممارسات والتجاوزات أللأخلاقية والاجتماعية، التي تمارس في حق سكان المنطقة، وعليه أبدى التجار امتعاضهم بسبب سياسة اللامبالاة والتهميش من قبل السلطات المحلية، التي وعدتهم بفتح السوق الجواري إلا أنها لم تفي بوعودها ، وفي هذا الصدد جدد سكان الأحياء مطالبهم للسلطات المعنية التدخل العاجل لإخراجهم من الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها .