يعكف المسرح الجهوي لقالمة هذه الأيام على إنتاج عمل فني جديد موجه للأطفال بعنوان"الكابتن سكر" يتم عرضه الشرفي قبل نهاية الشهر الجاري أو بداية شهر جانفي من السنة المقبلة حسب ما علم من إدارة ذات المسرح. و يتطلع القائمون على إنتاج هذه المسرحية إلى تقديم عرض حي يمتلك كل التقنيات و المقومات التي ترشحه للوصول إلى مستوى الاحترافية في التعامل مع "مسرح الطفل" حسب ما أكده مدير المسرح الجهوي السيد علي براوي مضيفا بأنه تم اختيار فريق عمل متكامل و معروف على الساحة الوطنية لإخراج هذه المسرحية التي يعود نصها الأصلي للكاتب السعيد دراجي. من جهته صرح الممثل والمخرج عبد القادر جريو الذي أسند له إخراج مسرحية "الكابتن سكر" ل وأج بأنه سيرفع التحدي من أجل تقديم عمل فني يستجيب لكل المقاييس المطلوبة من العناصر الدرامية والانفعالات والتشويق وإبراز الصراع بين الخير والشر لإدماج الأطفال في عالم جميل. و أشار إلى أنه سيوظف في ذلك كامل خبرته الفنية التي اكتسبها من مشاركته في عدة أعمال كممثل منها مسرحية "شظايا" لكاتب ياسين وفيلم "زبانة" وكذا معلوماته الأكاديمية في قسم الدكتوراه في مسرح الطفل بجامعة سيدي بلعباس. و أضاف نفس المخرج بأن هذه المسرحية التي يستغرق عرضها 50 دقيقة باللغة العربية الفصحى ويمثل أدوراها 7 فنانين محترفين تحمل الكثير من الأبعاد التربوية والنفسية التي سيستفيد منها الأطفال للتغلب على "الخوف " كونها تحكي قصة فريق يتدرب في مدرسة لرياضة "الكونغفو" من بينهم الطفل "سكر" الذي يعاني من الخوف وبعدما تختطف قوى الشر "مدرب الفريق " ينتفض سكر ويواجه أمير الظلام "علقم" المجسد لقوى الشر ويتنصر عليه في معركة لينقذ معلمه. ولأن نجاح العمل مرتبط بدرجة كبيرة بما تحتويه الخشبة من عناصر لغة بصرية انطلاقا من الديكور ولباس الممثلين والمؤثرات الصوتية والإضاءة فقد وقع الاختيار في هذه المسرحية على أحد أكبر السينوغرافيين إبداعا في الساحة المسرحية في الجزائر في السنوات الأخيرة وهو عبد الرحمان زعبوبي والذي يعينه في الإبداع الموسيقي الفنان صالح سامعي. و يقول زعبوبي عن نظرته الجمالية للمسرحية بأنها ستكون في شكل "ساعة من الحلم الجميل" التي يعيشها كل متفرج مهما كان سنه من 7 إلى 70 سنة أو هي الانتقال إلى عالم ساحر لا يراه الطفل في حياته اليومية مشيرا إلى أنه سيتم التركيز بشكل كبير على احترام ذكاء الطفل وقدرته الخاصة على الاستنتاج مع استعمال تقنيات ووسائل جديدة في السينوغرافيا. و ستكون مسرحية " الكابتن سكر" ثالث إنتاج يقدمه المسرح الجهوي محمود تريكي خلال سنة 2012 بعد كل من مسرحية "ربيع روما " الحاصلة على جائزتي أحسن إخراج وأحسن موسيقى خلال الطبعة الأخيرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي احتضنته الجزائر العاصمة في شهر سبتمبر الماضي و مسرحية "حتى لوين" التي كانت بالاشتراك مع تعاونية التنشيط الثقافي للمسرح وقدم عرضها الشرفي يوم 20 ديسمبر الجاري.