إلتقى صبيحة الأمس رئيس دائرة بئر العاتر بجمع كبير من عمال مركب جبل العنق للفوسفات الذين تجمعوا بمقر الدائرة قصد تحسيس السلطات بمخاطر الخسائر الفادحة الناجمة عن توقف الإنتاج لأزيد من أسبوع كامل حيث عمد عشرات الشبان من المطالبين بالعمل إلى غلق الطريق الوطني رقم 16 و المؤدي إلى مناجم الفوسفات و بالتالي منع كل العمال و كل مركبات و شاحنات و آليات المركب المنجمي من الدخول أو الخروج الأمر الذي جعل إنتاج الأسمدة الفوسفاتية يتوقف كلية و سبب إقدام الشباب على غلق الطريق حسب متحدث منهم هو المطالبة بتشغيلهم جميعا و عددهم بين المئة و المئة عشرين شابا يعانون من البطالة و يعيشون أوضاعا أقل ما يقال عنها أنها غير لائقة و قد سلمتهم الوكالة المحلية للتشغيل بطاقات توجيه لمركب الفوسفات إثر طرح إدارة المركب لعرض بتشغيل 22 شابا لكن وكالة التشغيل و حسب قوانينها الداخلية التي تجيز لها إرسال من 3 إلى 6 أشخاص عن كل عرض لتشغيل فرد واحد و للجهة المستقبلة الاختيار إما عن طريق المسابقة أو أية طريقة تناسبها لكن الشباب طالب بتشغيل كل الحاصلين على بطاقة التوجيه . السيد رئيس الدائرة في رده على العمال أوضح أنه تدخل لدى المديرية العامة لمجمع سوميفوص و إدارة شركة مناجم الفوسفات و مديرية مركب جبل العنق و استطاع إضافة 15 منصبا آخر و كذلك 10 مناصب في إطار الإدماج ليصل المجموع إلى 47 منهم 37 عاملا و 10 في إطار عقود الإدماج مع السعي الدائم لإضافة مناصب أخرى و بعد الإتفاق مع الشباب فتحوا الطريق أمس الأول نصف ساعة ثم عاودوا الإحتجاج و عليه يضيف رئيس الدائرة للعمال المطالبين بإيجاد وسيلة لفتح الطريق حتى يلتحقوا بعملهم لم يبق إلا تحرك الإدارة لدى الجهات القضائية و رفع دعوى استعجالية و هو ما قام به مسؤولو مركب الفوسفات لجبل العنق في انتظار صدور الحكم القضائي. و يبقى انتاج الفوسفات متوقفا علما و أن المركب يصدر يوميا ما بين 3000 و 5000 طن إضافة إلى التسويق المحلي و هذا ما سيكبد المكرب خسائر تصل إلى ملايين الدولارات في حين يصر الشباب على حقه في العمل لضمان عيش كريم .