أشار اسماعيل حمداني رئيس حكومة وسفير سابق، ان الحرب على مالي لايزال امدها طويل قائلا أن "المشوار طويل للقضاء على الازمة المالية"، والدبلوماسية الجزائرية تعمل دائما من اجل الحفاظ على استقرار وأمن البلاد في ظل هذا الوضع الراهن بمالي. قال المتحدث ذاته في تصريح له على هامش تقديمه لمحاضرة حول "الدبلوماسية الجزائرية في خدمة الاستقلال" في اطار الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية ومن تنظيم وزارة الشؤون الخارجية عن طريق المعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية ووزارة التربية الوطنية بمقر ثانوية الرياضيات الجديدة بالقبة بالعاصمة بان الديبلوماسية الجزائرية "مسؤولة " فقط على امن الوطن وليس لها ان تتدحل في الشؤون الداخلية للبلدان، مشيرا في حديثة الى الثورات التي عرفتها تونس وليبيا وسوريا اين رفضت الدولة الجزائرية التدخل العسكري وايدت موقف هذه الدول في حل ازماتها لوحدها دون تدخل خارجي، قائلا "نحن بهذا لم نخسر لا الشعب الليبي ولا الشعب التونسي". كما قال أن الدبلوماسية الجزائرية بعد الاستقلال عملت من أجل إزالة مخلفات الاستعمار الفرنسي وركزت على التنمية المحلية والاقتصادية وتأميم المحروقات في اطار التنمية ، منوها الى ان برنامج جبهة التحرير الوطني خلال النضال والدبلوماسية قد بني على ثلاثة أقسام تشمل الاستقلال ، وحدة الشعب وسلامة التراب الوطني قائلا أن الدبلوماسية ظهرت منذ بداية حرب التحرير حتى الاستقلال ، وحملت هدف واحد وواضح يشمل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية. وفي السياق ذاته قال حمداني ان الدبلوماسية الجزائرية عرفت بالقضية الجزائرية ابان الثورة بمختلف المحافل الدولية وأوصلت صداها الى العالم بأسره ، مما كسبت اصدقاء ساندو الثورة ووقفوا ضد فرنسا الاستعمارية ، وعن الوضع الذي تشهده بعض الدول العربية سيما مصر ، تونس وليبيا أضاف بأن ما يحدث بها لايمكن أن نسمييه ب"الثورات" فحسبه الثورة التي لاتاتي بالخير للبلاد فهي مجرد "تمرد" عن الحكم ، واستغلتها الدول الكبرى واسمته بما يعرف ب"الثورات العربية" .