أكد الرئيس الأسبق للحكومة اسماعيل حمداني يوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن السلامة الترابية و وحدة الشعب تمثلان أهم المبادئ التي تعتمد عليها الدبلوماسية الجزائرية. و أوضح حمداني خلال ندوة حول "أهم مراحل و انجازات الدبلوماسية الجزائرية منذ 1962" نظمت بمناسبة احياء يوم الدبلوماسية الجزائرية أن "الجزائر تمسكت بهذه المبادئ منذ حرب التحرير الوطني". و ذكر أنه خلال المفاوضات التي أفضت إلى اتفاقيات ايفيان التي وضعت حدا للاستعمار الفرنسي ركز المفاوضون الجزائريون على وحدة كامل التراب الجزائري بما فيه الصحراء و كذا وحدة شعبه. و فيما يخص مسألة الحدود أكد أنه غداة الإستقلال لم تواجه الجزائر مشاكل مع جيرانها في الجنوب (مالي و النيجر و موريتانيا) عند ابرام اتفاقات ثنائية تحكم الحدود. إلا أنه أشار إلى أن الوضع لم يكن كذلك مع جيرانيها في ليبيا و تونس والمغرب الذين كانوا يحتجون على رسم الحدود الخاص بالفترة الإستعمارية. و أضاف الرئيس الأسبق للحكومة أن "الجزائر و بفضل دبلوماسيتها تمكنت من التصدي لذلك معتمدة على التشريعات الدولية التي تؤكد على احترام الحدود الموجودة في لحظة نيل الإستقلال". في معرض حديثه عن دور الدبلوماسية الجزائرية في استقلال البلاد و استعادة سيادتها استرسل حمداني قائلا أن هذه الأخيرة استمرت في لعب دور أساسي سمح للجزائر بفرض نفسها على الساحة الدولية لاسيما من خلال الدفاع عن حقوق الشعوب في الاستقلال و كذا احترام الشرعية الدولية. و على الصعيد الإقتصادي تمكنت الجزائر بفضل دبلوماسيتها من تأميم مواردها الطبيعية و على رأسها المحروقات في 1971.