لا يزال مشكل انتشار النفايات في بعض الأحياء العاصمة يطح بشدة وهذا بسبب عدم رفعها من طرف السلطات المحلية الأمر الذي أثار استياء المواطنين بسبب انتشار الأمراض والأوبئة وخلال جولة استطلاعية التي قادتنا إلى بعض الأحياء ببلدية العاصمة وجدنا المواطنين في حالة لا توصف من الاستياء والتذمر وذلك بسبب التراكم الكبير للنفايات وسط الشوارع وبين العمارات وفوق الأرصفة وبلدية الكاليتوس كعينة خاصة بحي 1600 هذا الأخير الذي أكد سكانه أنهم يعانون كثيرا من مشكل عدم جمع النفايات بانتظام الأمر الذي يتسبب لهم في انتشار الباعوض وحي 1600 بأولاد الحاج ببلدية الكاليتوس من الانتشار الواسع للنفايات بسبب الرمي العشوائي للقاذورات التي تعتبر المصدر الرئيسي لانبعاث الروائح الكريهة وفضلات الأسواق الفوضوية الموجودة بالمنطقة ، التي تناثرت أمام المساكن وعلى الأرصفة خاصة أمام السوق الفوضوي الموجودة بالمنطقة مشكلة ديكورا مميزا ، متسببة في انبعاث روائح كريهة تشمئز منها النفوس التي تجلب، ناهيك عن تكاثر الحشرات والباعوض, غياب ثقافة النظافة لدى بعض القاطنين جعل أوضاع الحي تتدهور بشكل ملفت في السنوات الأخيرة حسب أحد القاطنين, بحيث لا يراعون شروط النظافة رغم أهميتها, وهو ما جعل الحي يتحول إلى مفرغة عمومية نظرا للكم الهائل المتراكم من النفايات المنتشرة على الأرصفة والمكدس أمام مداخل العمارات, وقد حمّل محدثنا جزءا من المسؤولية للقاطنين الذين لا يحترمون مواقيت وأماكن الرمي ويعتمدون على العشوائية, في حين أرجع بعض السكان ان سبب تدهور الوضع بالحي إلى غياب عمال التنظيف في أداء عملهم بحيث ينظفون مرة واحدة في الأسبوعين, وهو ما يثير غضبهم ويدخلهم في مناوشات دائمة مع عمال التنظيف ولكن دون جدوى, أما أحدى القاطنات فقد أكدت أن هذا الأمر تسبب في انتشار أسراب الباعوض والذباب ناهيك عن انتشار الجرذان والصراصير التي تتسلل إلى بيوتهم, ومن جهة أخرى طالب القاطنون بتخصيص بالحفاظ على نظافة المحيط خصوصا ونحن في فصل الصيف أين تكثر الأمراض وفي هذا الصدد يبقى سكان حي 1600 بأولاد الحاج ببلدية الكاليتوس في انتظار التفاتة من طرف الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الوضعية التي باتت تؤرقهم و التكفل الفوري بهذا المشكل الذي نغص حياتهم، وذلك بوضع حد نهائي لمشكلة انتشار النفايات والقاذورات وما ينجر عنها من روائح كريهة وحشرات ضارة تلحق الأذى بالإنسان والبيئة على حد السواء.