تم بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية شراكة بين الفيدرالية الجزائرية للأشخاص المعاقين و المنظمة غير الحكومية الفرنسية "صحة جنوب" لإنشاء مركز نموذجي للكشف المبكر عن الإعاقات لدى الرضع. و بهذا الصدد أكدت رئيسة الفيدرالية عتيقة المعمري أن هذا المشروع يهدف إلى الكشف المبكر عن 70% من الاضطرابات التي قد تتحول إلى إعاقة لدى الخدج و التقليص ب50% من حالات الاختناق لدى الرضع التي تتسبب في إعاقات في الدماغ داعية إلى تعميم هذا النوع من المبادرات من خلال إشراك كل القطاعات المعنية و هي قطاعات الصحة و التضامن و الحركة الجمعوية و المجتمع المدني وأضافت المتحدثة في السياق ذاته أن ما يقارب 35 الف رضيع في السنة معرضون لتطوير إعاقة في الجزائر. و تتخصص منظمة "صحة جنوب" الفرنسية التي تمثلها نيكول هانسين في تعزيز الموارد البشرية و الطاقات المؤسساتية حسب رئيسة المؤسسة التي أوضحت قائلة " دور منظمتنا غير الحكومية يكمن في تمكين الفئات الاجتماعية الهشة من الاستفادة من العناية القصوى". ومن جهته أبرز عبد النور لعرابة المختص في أمراض الأطفال ضرورة تبني سياسة من أجل تقليص الاختناقات لدى الرضع من خلال تحسين ظروف الولادة قائلا "أسباب الإعاقة لدى الرضع تعود غالبا إلى ظروف الولادة المتردية و قد حان الوقت للتكفل بشكل أحسن بالنساء الحوامل". وسترافق مؤسسة "سانوفي أمل" الشريكة في هذا المشروع الفيديرالية الجزائرية للمعاقين لدى إنجاز هذا المركز خلال السنتين القادمتين وفي هذا الصدد قالت فورغات كاتي ممثلة المؤسسة أنها ملتزمة بالمساعدة على استحداث هذا النوع من المراكز على كامل التراب الجزائري للتخفيف من آلام المرضى و أسرهم و تفادي تنقلهم إلى الجزائر العاصمة. و من جهته أبرز مدير الوقاية بوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات اسماعيل مصباح أهمية توسيع هذه الشراكة إلى الوصاية من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوزارة و الفيديرالية الجزائرية للمعاقين أما وزارة التضامن الوطني التي مثلتها نصيرة عثامنة فقد اقترحت إدراج بعض القطاعات في التكفل بالمعاقين كي يتسنى لقطاعها التكفل بالمرافقة الاجتماعية للمرضى و عائلاتهم.