يعاني سكان حي ديار الغرب ببلدية عين طاية منذ سنوات على وقع الإقصاء والتهميش من طرف السلطات المحلية والذي يشكو من انعدام أدنى الضروريات على غرار مشاريع التهيئة الحضرية حيث أبدى بعض السكان الحي أسفهم من "الإهمال الإقصاء والتهميش الذي مس حيهم وهذا رغم المئات الشكاوي إلى الجهات البلدية التي لم تتحرك بغية رفع الغبن عن هؤلاء السكان والذي ظل سكانه يطالبون بضرورة تسجيل عملية لتهيئة طرقاتها التي أصبحت لا تطيق العيش في هذه البلدية وعليه يؤكد بعض قاطني الحي ل" المسار العربي" أن أوضاع العيش تفاقمت بالحي نتيجة لغياب مختلف مرافق العيش والاستقرار التي تضمن لهم حياة كريمة، ويذكر السكان أنهم لم يستفيدوا من أي برامج تنموية أو تهيئة منذ سنين الأمر الذي جعلهم يكابدون شقاوة الحياة ومرارة الوضع، يعيش سكان الحي أوضاع اجتماعية جد صعبة حولت حياتهم إلى جحيم لايطاق، حسب ما أدلى به بعض قاطنيه حيث اعتبروا هذا الحي من المناطق المنكوبة نظرا لخطر الأوضاع التي يتخبط فيها السكان مما يجعل حياتهم في خطر دائم وهدا راجع إلى الاهتراء الكبير والتدهور الذي أصبح يميّز مختلف الأحياء المتواجدة على مستوى البلدية. انعدام الإنارة العمومية زاد الوضع تأزما فمشاكل الحي لا تنتهي عند هذا الحد بل تتفاقم عند مشكل انعدام الإنارة العمومية حيث عبّر العديد من المواطنين القاطنين بالحي مدى استيائهم وتذمرهم الشديدين من انعدام الإنارة العمومية بشوارع الحي. مما جعل العديد منهم يلجأون إلى المصابيح الكهربائية المتواجدة بشرفات مساكنهم لتبقى الشوارع دون إنارة مما جعل الظلام الحالك يخيم على هذا الحي. الأمر الذي تسبب في انتشار السرقات والاعتداءات من طرف مجموعة من المنحرفين هذا الأمر الذي جعل سكان هذا الحي أمام وضع حرج وهم اليوم يلحون ويطالبون الجهات المعنية بتوفير الإنارة العمومية بعد تفشي مظاهر اللصوصية والاعتداءات.
سكان حي ديار الغرب يطالبون برفع النفايات كما رفع سكان حي ديار الغرب ببلدية عين طاية انشغالاتهم المتراكمة من خلال "المسار العربي" بخصوص جملة من المشاكل التي لا تزال عالقة والمتمثلة أساسا في انعدام النظافة بالمنطقة وهذا للانتشار المذهل للنفايات المنزلية التي تراكمت في كل جانب منه ، مشكلة صورة مفرغة حقيقية للمخلفات المنزلية . وفي هذا السياق عبر سكان الحي عن مدى تذمرهم و انزعاجهم بسبب لجوء بعض المواطنين الذين يغيب لديهم الحس والوعي الحضري، إلى إلقاء قمامتهم على قارعة الطريق والأرصفة دون تكليف أنفسهم عناء رميها في أماكنها المخصصة لها والى أدنى اعتبار لجمال الحي التي باتت تشوه منظره الأمر الذي تسبب في عدة أمراض خاصة لدى الأطفال. الذين قد يتضررون من مخلفات الظاهرة، فضلا من انتشار الروائح الكريهة التي تشمئز لها النفوس ،إلى جانب انتشار الحشرات السامة والحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان التي تعمل على تعقيد الوضع. هذا ما جعل سكان يتخوفون في ترك أطفالهم يلعبون في الحي خوفا من تعرضهم لأمراض أو للسعة حشرة على- حد تصريحاتهم-. وفي الصدد أعرب قاطنو الحي ليومية "المسار العربي" استيائهم من الوضعية المزرية التي أصبح عليها المكان بسبب الانتشار الواسع للنفايات وهذا نتيجة الرمي العشوائي للفضلات دون قيام السلطات المحلية باتخاذ أي إجراء رغم الشكاوي المطروحة لمصالح البلدية إلا أن هذه الأخيرة لم تلقى أذانا صاغية. ومن جانب آخر أكد بعض سكان المنطقة أن سبب تفاقم هذا المشكل يعود لتخلي عمال النظافة عن مهمتهم المتمثل في رفع الفضلات يوميا لهذا يحمل سكان الحي كامل المسؤولية لمؤسسة "نات كوم "عن إهمالها لعملها. وفي هذا الصدد يبقى سكان الحي في انتظار التفاتة من طرف الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الوضعية التي باتت تؤرقهم .
مشكل النقل زاد الوضع تأزما من جانب اخر اشتكى السكان جراء انعدام النقل العمومي، الذي بات مشكلا حقيقيا وهاجسا يحول دون اللحاق بمقاعد الدراسة في كثير من الأوقات. بالنسبة للمتمدرسين و الدخول في الوقت المحدد بالنسبة للعمال وبهذا الصدد كشف أغلب سكان الحي الحي ليومية ''المسار العربي''، عن استيائهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها كل يوم مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم التعليمي وحتى على حياتهم العملية بسبب المشكل المذكور سابقا والمتمثل في انعدام النقل العمومي، هذا الأخير وإن وجد فإنه يكون في طريق الإياب دون الذهاب أي أثناء عودتهم حسب تصريحات معظمهم . في هذا السياق أعرب معظم قاطني الحي عن تذمرهم الواسع تجاه المشاكل العديدة التي يتخبط فيها حيهم، وفي مقدمتها مشكل انعدام وسائل النقل الجماعي، سواء كانت حافلات كبيرة الحجم أو متوسطة، والتي من شأنها أن تقلهم إلى وجهاتهم المقصودة وفي هذا الصدد أكد جل سكان الحي ، أن السلطات البلدية لا تولي حيهم أي اهتمام، حتى ظل في خانة التهميش والإقصاء. ويضيف السكان أن هذه الوضعية أجبرتهم على قطع عدة كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلي مفترق الطرق، ومن ثم امتطاء حافلة تقلهم لوسط مدينة عين طاية أو إلى بلدية برج البحري لركوب حافلة أخرى، من شأنها نقلهم إلي وجهتهم المطلوبة. وأمام تفاقم الوضع يطالب سكان حي ديار الغرب السلطات المعنية التدخل العاجل بضرورة التدخل العاجل لإنصافهم ورفع الغبن عنهم والتكفل بانشغالاتهم التي طال أمدها معبرين عن أملهم في أن تلقى نداءاتهم أذانا صاغية لحل مشكل النقل الذي يعانون منه منذ سنين طوال