وجه القضاء الفرنسي مساء الخميس 22 مارس تهما رسمية الى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في قضية متعلقة بتلقيه تبرعات لحملته الإنتخابية بشكل غير شرعي من سيدة أعمال ثرية وذلك خلال السباق الانتخابي في عام 2007. وأعلن المحامي تييري هيرتزوج، وكيل الدفاع عن الرئيس السابق أن ساركوزي يواجه تهمة "استغلال شخص ضعيف"، مؤكدا عزمه على "الطعن فورا" بالاتهام. ويتهم ساركوزي بقبول مبالغ كبيرة كتبرعات من ليليان بيتانكور وريثة مجموعة "لوريال" لمواد التجميل التي تعاني من مرض الزهايمر. وجاء توجيه التهم رسميا الى ساركوزي بعد استجوابه ولقاء مع موظفي شركة "لوريال" نظمه له المحققون. وكان أحد المحاسبين العاملين لدى السيدة بيتانكور، البالغة من العمر 90 عاما، قال انه أعطى مبلغ 150 ألف يورو إلى أحد مساعدي ساركوزي خلال حملته الانتخابية عام 2007 للوصول إلى سدة الرئاسة الفرنسية. وتحظر القوانين الفرنسية على المرشحين للرئاسة تلقي مبالغ أكثر من 4.6 الف يورو من شخص واحد. وداهمت الشرطة منزل الرئيس الفرنسي السابق ومكاتبه في يوليو/ تموز الماضي بعد أن فقد حصانته، كجزء من التحقيق الذي أمرت به محكمة فرنسية. فيما ساركوزي حصوله على أي فوائد مالية من السيدة بيتانكور، مؤكدا انه لم يلتق معها سوى مرة واحدة، بينما يصر موظفو الشركة انه تحدث معها عدة مرات.