إحتضن متحف السينما للجزائر العاصمة مساء السبت عرض ثلاثة أفلام وثائقية أنجزها التلفزيون الايطالي تكريما للمخرج والكاتب السينمائي الايطالي المتحصل على عدة جوائز مايكل انجيلو انطونيني. وعرضت الأفلام الوثائقية المتكونة من لقطات تصوير ومقابلات مع السينمائي الراحل في اختتام الأيام السينمائية الإيطالية التي نظمها منذ 19 مارس متحف السينما الجزائري بالتعاون مع المعهد الثقافي الايطالي. ويعطي السينمائي الإيطالي في مقابلاته نظرته عن السينما والمكانة التي يحتلها الخيال والإبداع في الفن السابع مدافعا عن السينما السردية القريبة جدا من الواقع. ويعد مايكل انجيلو انطونيني الذي رحل في 2007 عن عمر يناهز 95 عاما المخرج الوحيد مع الفرنسي هنري جورج كلوزو والأمريكي روبرت التمان الذي تحصل على الجوائز الكبرى لأهم المهرجانات السينمائية الأوروبية (كان وبرلين والبندقية). وبدأ مايكل انجيلو انطونيني --وهو رائد سينما الإبداع والواقعية الجديدة في إيطاليا-- مشواره الفني بالنقد السينمائي قبل إخراجه أول فيلم وثائقي تحت عنوان "جينتي ديل بو" (ناس وادي بو) عام 1943 وفيلمه الطويل "راغاتزي إن بيانكو" (شباب بالأبيض) عام 1949. وتحصل مايكل انجيلو انطونيني خلال مشواره الطويل على عدة جوائز لاسيما جائزة لجنة تحكيم مهرجان كان الفرنسي على فيلمه "لافانتورا" (المغامرة) عام 1960 وكذا على فيلمه "ليكليبس" (الكسوف) عام 1962 قبل حصوله على السعفة الذهبية على فيلمه "بلو أب" (صورة مكبرة) عام 1967 والجائزة الشرفية للأوسكار (الولاياتالمتحدة) عام 1995. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد هذه التظاهرة بالجزائر العاصمة ستعرض الأفلام الإيطالية بقاعات متاحف السينما لكل من وهران و تيزي وزو وبجاية و تلمسان من 24 إلى 26 من نفس الشهر.