اعربت الحكومة التونسية عن " رفضها البات للتطاول " على دولة قطر كما اكدت "رفضها" لكل ما من شأنه " تعكير "العلاقات بين البلدين. واستنكرت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان لها حملات" التطاول "على دولة قطر ورموزها مؤكدة "تشبتها" بالعلاقات الثنائية القائمة على مبدا الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية وتحقيق المصالح المشتركة . و تجدر الاشارة الى ان العديد من الاحزاب السياسية التونسية ومنظمات المجتمع المدني وصفت الدور القطري في تونس ب " المشبوه " فيما تعالت اصوات منددة بما وصفته ب "التدخل القطري في الشؤون الداخلية لتونس" . كما تميزت مختلف المسيرات والمظاهرات والحركات الاحتجاجية -التي نظمت في تونس - بترديد هتافات مناهضة لدولة قطر . واثارت هذه الحملات حفيظة الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة التونسية حيث استنكر ماوصفه ب "الحملات الاعلامية الممنهجة" في تونس ضد دولة قطر. وذكر ان دولة قطر"لم تتردد" في تقديم الدعم والمساعدات لتونس قبل" ثورة الياسمين" وبعدها مشيرا الى ان هذه الحملات ترمي الى "قطع الثورة التونسية عن احد اكبر مؤيديها وداعميها" وفق تعبيره . ولم يتردد الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقي في الدفاع عن قطر حيث حذر من ' مغبة التطاول' على هذه الدولة مشيدا " بدورها في استرجاع " الاموال المنهوبة من طرف نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي . وبالمقابل ندد نواب المعارضة البرلمانية بهذه التصريحات وتولوا اعداد "لائحة لوم" تقضي بمثول الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي امام المجلس التاسيسي للرد عن مساءلة النواب حول تصريحاته . واستنكرت عدة احزاب معارضة تصريحات رئيس الدولة التي دافع فيها عن قطر وطالبته ب " الإعتذار للشعب التونسي" فيما اعتبرت تشكيلات سياسية اخرى تلك التصريحات "تهديدا واضحا لحرية التونسيين والتونسيات في التعبير عن ارائهم".