اكد مؤتمر حزب العمال النرويجي على ان "الصحراء الغربية لا تزال محتلة من قبل المغرب"، و ذلك خلال مصادقته على على نص حول مسألة الصحراء الغربية في البيان المتعلق بالشؤون الدولية، في ختام اشغاله . و شدد الحزب في بيانه على ضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي دائم لنزاع الصحراء الغربية على أساس إحترام حق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير و الحرية. كما طالب البيان بمضاعفة الدعم الإنساني لللأجئين الصحراويين، و توسيع ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لتشمل مراقبة و حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و الإفراج الفوري عن كل السجناء السياسيين. و أوصى البيان رأس المال و الشركات النرويجية بعدم الإستثمار في الصحراء الغربية، مضيفا بان حزب العمال "سيعمل على ضمان اعتراف النرويج بالصحراء الغربية كدولة مستقلة، على أساس قواعد القانون الدولي المتعلقة بالاعتراف". و قد صادق المؤتمر على برنامج عمل الفترة القادمة و إنتخاب قيادة الحزب، حيث جدد المؤتمرون الثقة في السيد ينس ستولتنبرق رئيساً للحزب لعهدة جديدة. و شارك عن جبهة البوليساريو في أشغال المؤتمر ممثلها بالنرويج، الدكتور ليمام الخليل، الذي أجرى العديد من اللقاءات مع وفود الأحزاب المدعوة لهذا الحدث من السويد، جنوب السودان، مالطا، مصر و فلسطين. كما التقى بالعديد من الساسة النرويجيين على غرار وزير الشؤون الخارجية، السيد إسبن بارث إيدي. للإشارة، حزب العمال النرويجي هو أحد أقدم و أهم الأحزاب في الساحة السياسية في النرويج، تحصل في آخر إنتخابات عامة سنة 2009 على 64 مقعداً بالبرلمان (ستورتينك) من أصل 169، و هو الشريك الرئيسي في الإئتلاف الحاكم و المسمى بالتحالف الأحمر والأخضر و الذي يضم بالإضافة إليه كل من حزبي اليسار الإشتراكي و الوسط.