تظاهر السبت أمام مقر السفارة الفرنسية بالعاصمة النرويجية أوسلو عدد كبير من أعضاء الجالية الصحراوية و أصدقاء الشعب الصحراوي بالنرويج لمطالبة باريس لعدم الوقوف في وجه توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية. و حمل المتظاهرون الأعلام الصحراوية و صور ضحايا القمع المغربي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية بالإضافة إلى ملصقات تعبر عن صمت و تعامي الأممالمتحدة عن ما يقوم به المغرب من إنتهاكات لحقوق الإنسان ضد الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية. و في ختام التظاهرة، ألقى ممثل جبهة البوليساريو بالنرويج، الدكتور ليمام الخليل، كلمة أكد فيها أن مسؤولية حماية الصحراويين بالصحراء الغربية تقع على عاتق الأممالمتحدة لأن الأمر يتعلق بإقليم غير محكوم ذاتياً مايزال في طور تصفية الإستعمار. و ذكر أن رسالة التظاهرة للأمم المتحدة و لمجلس الأمن بالخصوص هي أنه يكفي إهمالاً لمأساة الصحراويين تحت الإحتلال المغربي، و أنه آن الأوان لتوفير الحماية التامة لهم من بطش و تنكيل المغرب المحتل. "و عليه فإنه على فرنسا أن تتوقف عن عرقلة الجهود الرامية إلى توسيع صلاحيات بعثة الاممالمتحدة بالإقليم لتشمل مراقبة و حماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، كما أنه عليها أن تتوقف عن دعم المغرب في رفضه لإستفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، لأن ذلك الإستفتاء هو الطريق الوحيد لحل سياسي عادل ديمقراطي و دائم للمسألة الصحراوية". يضيف الدبلوماسي الصحراوي. و ألقى أريك هاقن، منسق اللجنة النرويجية لدعم الشعب الصحراوي، كلمة إنتقد فيها إزدواجية الخطاب الفرنسي عندما يتعلق الأمر بالمسألة الصحراوية و دعمها أللامشروط للمغرب الذي ينتهك بشكل ممنهج حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و هو ما يتعارض مع مباديء الثورة الفرنسية و مع مباديء و مقاصد ميثاق الأممالمتحدة و العهدين الدوليين لحقوق الإنسان.