اجلت امس محكمة جنايات العاصمة النظر في ملف جماعة ارهابية تضم 15 متهما من بينهم شقيق امير كتيبة جند الارقم المدعو "ق.ابراهيم" التي كانت وراء عملية اغتيال المدير العام لشركة رزال الفرنسية وسائقه وعناصر الدرك الوطني بمنطقة بني عمران بولاية بومرداس وهذا الى 15 ماي المقبل بسبب غياب دفاع المتهم الرئيسي. ملف القضية يضم 15 متهما اثنين منهم فقط موقوفين ويتعلق الامر بكل من "ق.ابراهيم" وشقيق امير كتيبة جند الارقم المدعو خالد ابو سليمان والمتهم "خ.محمد الصالح" على خلفية ضلوعهم في التفجير الذي استهدف سيارة المدير العام لشركة الاشغال العمومية الفنرسية "رزال" وسيارة الدرك الوطني شهر ماي 2008 بواسطة قنبلتين ذات التحكم عن بعد وقد انفجرت القنبلة الأولى بعد مرور سيارة الدرك حيث ارتفعت سيارة مدير الشركة في الهواء متأثرة بقوة وشظايا القنبلة، وقد قتل اثنان كانا بداخلها وهما كل من مدير الشركة "بيير نوفاكي" وسائقه الجزائري "س.سمير" البالغ من العمر 28 سنة والذي ينحدر من ولاية البليدة، اما الاعتداء الثاني الذي استهدف قوات الأمن وقع بعد حوالي 20 دقيقة عن الاعتداء الأول حيث انفجرت عبوة ناسفة ثانية في وقت كانت عناصر الجيش حاضرة بعين المكان رفقة أعوان الحماية المدنية التي تنقلت إلى عين المكان لنقل جثث الضحيتين، وقد أسفر الانفجار الذي وقع على بعد خمسة أمتار عن مكان القنبلة الأولى عن سقوط جريحين في صفوف الجيش الوطني الشعبي وآخر من أعوان الحماية المدنية. وقد تم توقيف المتهم "ق. ابراهيم " بمستشفي حسين داي حيث كان بصدد اجراء عملية على مستوى عينه اليسرى اثر انفجار مذياع ملغم في يديه كان بصدد تجهيزه لاستهداف قافلة للدرك الوطني ، وقد خلصت التحريات معه الى توقيف باقي المتهمين الذين وجهت لهم الانخراط في جماعة مسلحة والقتل العمدي باستخدام المتفجرات وتحطيم ملك الغير وزرع الرعب وخلق جو انعدام الأمن في أوساط السكان ، وينحدر غالبية المتهمين من نفس المنطقة التي وقع في الاعتداء، إلى جانب أن البعض منهم مسبوقون في قضايا إرهابية واستفادوا من تدابير ميثاق السِّلم والمصالحة، غير أن التحرّيات الأمنية كشفت عن عودتهم إلى العمل المسلح كجماعات دعم وإسناد للكتائب النّاشطة على مستوى جبال ولايتي بومرداس وتيزي وزو· وقد أنكر المتّهم أثناء سماعهم من طرف قاضي التحقيق الأفعال المنسوبة إليهم مفنّدين علاقتهم بالجماعات الإرهابية، وأنهم لم يترصّدوا حركات الرّعية الفرنسي وسائقه ولم يكونوا قناة معلومات· حيث صرّح البعض منهم بأنهم لاحظوا قبل الاعتداء الإرهابي الحركة النّشطة للجماعات الإرهابية التي كانت تترصّد الضحايا، وأنهم قاموا بإبلاغ السلطات الأمنية وإدارة الشركة الفرنسية التي تنقلت إلى الورشة، إلا أن العملية كان مخطط لها جيدا واغتيل المهندس الفرنسي وسائق الجانب سقوط ضحايا من قوات الامن.