برمجت أمس محكمة جنايات العاصمة ا ملف الإرهابي المعروف "الباز.م.ب"، المستفيد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة، والذي عاود بعد خروجه من السجن الالتحاق بالعمل الإرهابي، أين قام بتنفيذ اعتداء مسلح رفقة ثلاثة إرهابيين آخرين، استهدف عنصرين من الحرس البلدي أثناء عملهما بسوق الكاليتوس للخضر، وقد أسفرت العملية عن اغتيال أحدهما وإصابة الآخر بعد تلقيه لسبع رصاصات كادت تودي بحياته، في الوقت الذي تلقى صديقه المتوفي 19 رصاصة أردته قتيلا. تعود وقائع القضية الخامس من سبتمبر 2001، حينما كان عوني الحرس البلدي متواجدين على مستوى سوق الخضار الكاليتوس وكانا بالزى الرسمي، حينما لاحظا شخصا يرتدي بذلة رياضية ويحمل جريدة يراقبهما، فتوجها نحوه للإطلاع على هويته، لكنه غادر بسرعة خوفا من اكتشاف أمره، لتأتي سيارة بعد مدة قصيرة، تتوقف قبالة عنصري الحرس البلدي وينزل منها أربعة أشخاص بلباس وهيئة عادية، يتقدمون من الحارسين، ويشهر كل إرهابي منهم مسدساً ويبدأ في إطلاق النار، فكان أن أطلق المتهم على الضحايا عدة رصاصات إلى أن نفذ خزان المسدس، فاغتنم الحارس الفرصة وحاول الهرب، ليتلقى رصاصات أخرى على مستوى الظهر وسقط أرضاً واعتقد الإرهابيون أنه مات. و حسب الملف القضائي للمتهم الذي يواجه جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، فقد التحق بالجماعات الإرهابية أواخر سنة 1997 عقب خروجه من السجن مباشرة واستفادته من البراءة في قضية إرهابية وأن السبب في ذلك يعود إلى طريقة تعامل أعوان الشرطة القضائية معه، فكان قراره الالتحاق بالجماعات المسلحة بغرض الانتقام من مظاهر الظلم التي عاشها خلال فترة التحقيق معه ،ليتراجع فيما بعد عن تصريحاته عند قاضي التحقيق ويصرح انه لم يكن ينوي قتل عنصرين الحرس البلدي وأنه لم يشارك في أي عملية مسلحة ضد قوات الأمن. وتجدر الإشارة أن القضية عادت إلى أروقة العدالة بعد قبول المحكمة العليا الطعن بالنقض الذي تقدم به دفاع المتهم، حيث سبق وان فصلت محكمة جنايات العاصمة في الملف شهر ديسمبر 2009 بإدانة المتهم بالسجن مدى الحياة.