الأولوية للشباب في استغلال أراضي المحيطات أكد نهاية الأسبوع مدير المصالح الفلاحية بولاية خنشلة أن مصالحه تولي أهمية كبرى لإستفادة الشباب من الأراضي الفلاحية عبر مختلف المحيطات التي أنشأت بالمنطقتين الشمالية والجنوبية،مضيفا أن الشباب لهم الأولوية في ذلك قبل باقي المستثمرين الفلاحيين الذين يرغبون في استغلال الأراضي بهذه المحيطات الفلاحية. وللاشارة فقد تم احصاء 127 محيطا فلاحيا موجها للزراعة وتربية الحيوانات بكل من المنطقتين الشمالية والجنوبية، منها 81 محيطا بالمنطقة الشمالية التي تضم أراضي زراعية ذات جودة عالية كسهول السبيخة بالمحمل وقارت بأولاد رشاش و ملاقو ببوحمامة والرميلة بقايس وغيرها، إلى جانب المنطقة الصحراوية المترامية الأطراف عبر محيطاتها القديمة والجديدة على غرار عقلة لبعارة سيدي ناجي والرطيم، شعبة يعلى وواحات بونقار وغيرها حيث تضم في مجملها 26 محيطا تتربع على مساحات شاسعة من الهكتارات منها 51 ألف هكتار بمحيطات المنطقة الشمالية و 127 ألف هكتار بالمنطقة الجنوبية. هذا الكم الهائل من الأراضي الفلاحية جعل ولاية خنشلة من مصاف الولايات الرائدة في تخصيص المحيطات وتوزيعها على المستثمرين لاسيما الشباب الذين تم منحهم الأولوية في ذلك كالعملية الأخيرة الهامة والكبرى التي تتمثل في تخصيص غلاف مالي ب 3500 مليار سنتيم لتطوير الفلاحة والزراعة وتربية الحيوانات بالمنطقة الجنوبية بتخصيص ما يقارب 2000 عقد امتياز لصالح شباب البلديات التي تستثمر فيها منذ قرون كالمحمل، بابار و اولاد رشاش على ان يتم تزويد المنطقة وربطها بمختلف الشبكات للطرق والكهرباء وحفر الآبار الارتوازية وتوفير باقي شروط استقرار الفلاحين في أراضيهم، لا سيمال الشباب الذي يحظى بالأولوية في هذه العملية على من سواه من فلاحي ومستثمري المنطقة. وكان شباب المنطقة قد انتظموا في شكل هياكل وجمعيات لتنظيم أنفسهم والمطالبة بحقوقهم من أجل الرقي بهذه المنطقة التي تدر كل الخيرات من قمح وشعير وخضراوات طوال السنة، أهمها جمعية اليد الخضراء الناشطة على المستوى الوطني تحت شعار» من مركز القرار إلى بيت الدوار « والتي تهدف إلى تأطير الشباب وتمكينهم من العمل الفلاحي في ظروف أحسن . وكانت أولى بادراتها تنظيم حملة تشجير واسعة ضمت المئات من الأشجار تم غرسها بمختلف المحيطات على أيدي الشباب على أساس أن تتواصل العملية بحملات ميدانية وتحسيسية أخرى تمس النشاط الفلاحي من زراعة وتربية الحيوانات بصفة عامة.