أكدت شخصيات غربية بالعيون أنه يجب على المغرب وقف احتلاله "الجائر" للصحراء الغربية وعلى القوى الغربية لاسيما فرنسا وإسبانيا وقف دعمها للنظام المغربي من أجل تمكين الشعب الصحراوي من تحقيق استقلاله. وأوضحت انغريد روندن أمينة العلاقات الخارجية بالحزب الاجتماعي الديمقراطي السويدي لوأج على هامش الاحتفال بالذكرى ال40 لتأسيس جبهة البوليزاريو قائلة "يجب على المغرب أن يكف تعنته وقمعه للصحراويين في الأراضي المحتلة فهذا لا يليق ببلد يزعم التطلع لحرية التعبير والديمقراطية". وأضافت قائلة إنه يجدر بفرنسا وإسبانيا وضع حد لازدواجية خطابهما بحيث يدافعان من جهة عن قيم حقوق الإنسان والديمقراطية ويقدمان من جهة أخرى حماية ودعما غير مقبول لقمع الصحراويين من قبل المغرب". وأكدت أن "المغرب ينهب الثروات الصحراوية بطريقة غير شرعية مع حرمان شعب بأكمله من موارد تعود له بالقانون" معتبرة أنه "من واجب المجموعة الدولية التعبئة بنجاعة لوضع حد لآخر استعمار في إفريقيا". من جهته أشار المكلف بالعلاقات الخارجية بالحزب من أجل الديمقراطية الشيلي توتو غونزالاس وهو محافظ معرض "نيرودا" —الذي سينظم بمخيمات اللاجئين الصحراويين— إلى ضرورة "تجند الصحراويين أكثر لانتزاع استقلالهم وإن كلفهم ذلك تضحيات كبرى". واستطرد قائلا إن "الشعب الصحراوي معرض باستمرار للقمع لكنه يتحلى بشجاعة وإرادة خارقتين للعادة" مضيفا أن "المظاهرات الأخيرة (4 ماي) بمدن الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية تظهر بأن المملكة المغربية بإمكانها أن تنهار في أي وقت". وأشارت إلى أنه ينبغي "حرمانه من دعم القوى الغربية التي تقدم دعمها باسم الواقعية السياسية مما يجعل المغرب قويا أمام الصحراويين". وللتذكير تم تسجيل الصحراء الغربية منذ 1964 على قائمة الأقاليم غير المستقلة مما يؤهلها لتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة التصريح الخاص بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.