تم لحد الآن ربط أكثر من 9000 مؤسسة تربوية من مختلف الأطوار على المستوى الوطني بشبكة الأنترنت. وجاء في رسالة لوزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال موسى بن حمادي قرأها نيابة عنه الأمين العام للوزارة محمد بعيط في افتتاح امس بوهران الطبعة ال 14 للصالون الدولي للمستقبل التكنولوجي (سيفتاك) أن هذه العملية "تأتي في إطار إعداد أجيال المستقبل قادرة على مواكبة مجتمع المعلومات الذي يتطلب إدراج تكنولوجيات الإعلام والإتصال في مختلف الأطوار التعليمية". وقد تم في هذا الصدد ربط حوالي 23 بالمائة من المدارس الابتدائية و77 بالمائة من الإكماليات و84 بالمائة من الثانويات بشبكة الأنترنت على المستوى الوطني. وفضلا عن ذلك فقد استفاد نحو 376 معلم من تكوين للحصول على الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب زيادة على تنظيم العديد من الورشات التكوينية التي تهدف في مجملها إلى التحسيس بأهمية تعميم إستعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال. وجاء في نفس الرسالة أنه "وعيا منها بأن مستقبل الجزائر مرهون بالتحكم في تكنولوجيات الإعلام والإتصال تعتزم الدولة إقحام المدرسة الجزائرية في إحتواء مضامين الرقمنة والتطور المعلوماتي مع تعليم أبجديات الإعلام الآلي للتلاميذ والأساتذة فضلا عن إستعمال التقنيات والتكنولوجيات في تلقين الدروس وبالتالي القضاء على "الأمية الرقمية الهاجس الأكبر في وقتنا الحالي". ولبلوغ هذا الهدف -يقول السيد بن حمادي في رسالته - تم تسطير برنامج "الجزائر الإلكترونية" الذي يدعم من خلاله قطاع التربية الوطنية عن طريق وضع أسس البنى التحتية وتدعيمها بشبكة تسمح بالإنتقال من التنظيم الحالي للتكوين الكلاسيكي إلى تنظيم يرتكز أساسا على الرقمنة ويقصد به ذلك الذي يعتمد في أساسه على إشراك الأسرة التربوية من معلمين ومختصين و أولياء التلاميذ من أجل دمج تكنولوجيات الإعلام والإتصال في تطوير التعليم وصناعة المحتوى. ويشارك في الطبعة ال 14 للصالون الدولي للمستقبل التكنولوجي الذي ينظم طيلة ثلاثة أيام تحت شعار "المدرسة الرقمية" حوالي 54 مؤسسة جزائرية وأجنبية.