قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن موقف بلاده ثابت بدعم الشعب السوري، مؤكداً عدم تغيّر هذا الموقف.وقال عمرو، في بيان أصدرته الخارجية المصرية، إن "الرئيس محمد مرسي يدعم القضية السورية، وأعرب في أكثر من مناسبة عن تأييده الكامل للشعب السوري"، لافتاً إلى أن الرئيس "وجّه النصحية للنظام السوري الحالي بضرورة سماع صوت العقل والاستجابة لمطالب شعبه".وأضاف أن "مصر تتمنى أن تكون سورية الجديدة خالية من القيادات التي تلوثت أياديها بدماء الشعب السوري وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكداً رفضه واستغرابه لتقارير تنشرتها بعض وسائل الإعلام من آن لآخر حول حدوث تغير في الموقف المصري تجاه الأزمة السورية.ولفت البيان إلى ما وصفته وزارة الخارجية المصرية بالحقائق، وهي أن "مصر قد وقفت ومنذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية إلى جانب الشعب السوري ودعت إلى الاستجابة لتطلعاته المشروعة في التغيير والديمقراطية، وطرحت مبادرة إقليمية لحلحلة الأزمة السورية عبر تفعيل آلية إقليمية تضم، بالاضافة للقوى الإقليمية الفاعلة، كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمبعوث الأممي/العربي المشترك لسورية، لإطلاق عملية تفاوضية جادة تضم ممثلي المعارضة السورية وممثلين عن النظام السورى ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري".وأضاف أن مصر تواصلت وبشكل مكثف مع كافة أطياف المعارضة السورية لحثها علي توحيد رؤيتها والاتفاق على موقف تفاوضي موحد بما يحقق تطلعات الشعب السوري، لافتاً إلى أن مصر تعتزم مصر تكثيف تلك الجهود في الأيام المقبلة.ووفقاً لبيان الخارجية المصرية؛ فإن الوزير محمد كامل عمرو سيشارك في اجتماع الدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية المُقرَّر عقده بالعاصمة الأردنية عمَّان يوم الأربعاء المقبل، بمشاركة وزراء خارجية الأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، و"الذي يأتي في إطار الجهود الجارية للتوصل إلى حل لإنهاء الصراع الدموي بسورية والإعداد للمؤتمر الدولي المقرر عقده بالأسابيع المقبلة لتحقيق هذا الهدف".وتشهد سورية منذ 15 مارس 2011 تظاهرات تطالب بإسقاط النظام، ما لبثت أن تحولت إلى أعمال عنف مسلح بين القوات النظامية وبين معارضين تتهمهم الحكومة السورية بأنهم إرهابيين مدعومين من الخارج، فيما أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى ومئات الآلاف من النازحين داخل سورية وخارجها.