أشاد قيادي كبير في حزب الله اللبناني بوفاء الرئيس السوري بشار الأسد بوعده بتسليم حزب الله ما يسميه "الأسلحة الكاسرة للتوازن مؤكدا أن "روسيا لن تمارس أي ضغوط على سوريا وخصوصا بعد تعرضها للغارة الصهيونية". وقال القيادي لمصادر إعلامية "إننا "حزب الله" نحاول الحصول على كل الأسلحة التي نستطيع الحصول عليها بما يتناسب مع حركتنا الخفيفة والمتحركة على الأرض"، وأضاف أن "إسرائيل أعلنت أنها قصفت أسلحة تابعة لإيران وحزب الله وهذا يعنى أنها أعلنت الحرب على إيران وحزب الله وضربت مصالحهما خارج وجودهما الجغرافي، وتاليا اعترفت بأنها البادئة في الاعتداء كما هو حالها دائما"، كما كشف القيادي عن "لائحة" بالأسلحة النوعية التي ستصل قريبا إلى ترسانة حزب الله منها عربات "بانتسير" المسلحة بصواريخ لضرب طيران الاستطلاع والمروحيات، وهى عربات صاروخية متحركة، وصواريخ "سام 5" الثابتة التي تستخدم لضرب الطائرات على مسافات أعلى ولها رأس باحث عن الحرارة وقادرة على التصدي للصواريخ الجوالة، وأشار أيضا إلى صواريخ "الياخونت" لضرب السفن وحركة الملاحة في كل المتوسط، وهو نظام بحرى "مجنح" متطور وفعال يتناسب مع حركة العمليات العصائبية، إضافة الى ألغام بحرية متطورة لافتا الى أن "هذه الأسلحة وأنواعا أخرى ستصل بالتأكيد إلى أيدى "حزب الله"، وأوضح أن "تعليمات أعطيت باعتبار مناطق شبعا وتلال كفر شوبا "جنوب لبنان" والجولان "سوريا" مثلثا واحدا ومنطقة عمليات واحدة ومسرحا عملياتيا واحدا"، مشيرا إلى أن "المقاومة بدأت تحت الأرض ميدانيا للإفادة من هذا المثلث عبر دراسة منطقة العمليات وتحديد الجوانب التكتيكية وكيفية استغلال الأرض، وتحديد الأعمال القتالية التي يمكن القيام بها، والمعابر النفوذية والنقاط الحساسة والارتفاعات والمنخفضات إضافة إلى تقدير إمكانات المقاومة الشعبية السورية وطاقاتها"، ولفت القيادي البارز في "حزب الله" إلى أن "من الطبيعي أن ترصد إسرائيل هذا التحرك المستحدث، ومن المتوقع أن تنشر مراكز مراقبة ومواقع محصنة ودفاعات محصنة لمنع تسلل قوات المقاومة"، وكشف عن أن "حزب الله بدأ في الأيام الأخيرة دراسة انتشار العدو وترتيباته القتالية ومناطق المستوطنات ورصد الدوريات الروتينية وغير الروتينية ومتابعة حركة قوات حفظ السلام لافتا إلى أنه "بعد تجميع كل تلك المعطيات في بنك المعلومات سيصار إلى تحديد بنك من الأهداف المنتقاة"، في الشأن ذاته أعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن موقف بلاده لم يتغير تجاه سوريا وعبر عن استغرابه لما تردد في بعض وسائل الإعلام في هذا الشأن مشيرا إلى أن مصر أكدت ولا تزال أنه "لا مكان في سوريا الجديدة لأي من القيادات التي تلوثت أياديها بدماء الشعب السوري وعلى رأسهم بشار الأسد"، وأضاف عمرو أن مصر تشارك في الجهود الإقليمية والدولية للتوصل لحل ينهي الصراع الدموي في سوريا، موضحا أنه سيشارك في اجتماع الدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية المقرر في العاصمة الأردنية عمّان يوم 22 ماي الجاري، بحضور وزراء خارجية الأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وقال الوزير المصري إن المؤتمر سيبحث جهود حل الأزمة وإنهاء الصراع الدموي في سوريا، فضلا عن الإعداد للمؤتمر الدولي المقرر عقده في الأسابيع القادمة للغرض نفسه، وعرض عمرو لتفاصيل موقف مصر من الأزمة السورية وأكد أنها وقفت منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية إلى جانب الشعب السوري، ودعت إلى الاستجابة لتطلعاته المشروعة في التغيير والديمقراطية عبر عملية سياسية تفضي إلى نقل السلطة في سوريا بشكل آمن ومنضبط يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ووحدة نسيجها المجتمعي ويحافظ علي مؤسساتها الوطنية، مع ضمان خروج بشار الأسد ودائرته المقربة من معادلة الحكم في سوريا.