طالب سكان حي أمبارك المتواجد ببلدية بئر خادم بتسوية وضعيتهم أو بترحيلهم فورا من السكنات القصديرية المهترئة التي يعيشون فيها منذ سنوات. وفي هذا السياق أكد أصحاب الحي للمسار العربي أنهم يقطنون تحت أسقف على وشك الانهيار في أية لحظة وسط بيوت قصديرية مهترئة و زاد عامل الزمن من رداءتها ما جعلهم يعيشون معاناة كبيرة خاصة خلال فصل الشتاء أين يصاب أبناؤهم بأمراض الحساسية الناتجة عن شدة رطوبة المكان. وعليه يجدد سكان الحي القصديري سيدي أمبارك مطالبهم للسلطات المحلية قصد النظر لانشغالاتهم المتراكمة لسنوات طويلة من خلال المسار العربي بخصوص جملة من المشاكل التي لا تزال عالقة والمتمثلة أساسا في انعدام أدنى المتطلبات الضرورية التي يحتاج إليها المواطنين ، فانعدام الهياكل الضرورية بما فيها الإنارة العمومية الأمن والغاز الطبيعي بات هاجسا يعكر صفو حياة السكان ويؤرق نومهم ، خاصة أمام الهلع الذي صار يطبع يومياتهم . وحسب تصريح احد المواطنين فان معاناتهم لا تزال متواصلة جراء تلك المشاكل التي لونت يومياتهم باللون الأسود، بدءا بمشكل انعدام الحي لغاز المدينة ، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان خاصة أثناء فصل الشتاء بهدف استعمالها لأغراض التدفئة والطبخ ،فضلا عن انعدام الإنارة العمومية ما جعل المنطقة تتخبط في دوامة الظلام وتدخل قاطنيها في عزلة تامة عن باقي الأحياء المجاورة. وما زاد معاناة هؤلاء السكان هو غياب المياه الصالحة للشرب، ما دفع بالمواطنين إلى التنقل إلى مسجد سيدي أمبارك المحاذي لحيهم من اجل التزود بالمياه، إذ أصبح مشكل المياه الهم اليومي الذي يحملونه ليلا ونهارا، خصوصا في فصل الصيف.-حسب تصريحاتهم- ضف إلى اهتراء شبكة الطرقات بالحي حيث أنه وبمجرد تساقط بعض الأمطار تتكون برك مائية من مختلف الأحجام تتسبب في قطع الطريق أمام المواطنين،وفي ذات السياق أكد قاطنوا الحي إلى انعدام الكهرباء، الذي زاد من تخوف السكان أثناء الخروج ليلا أو حتى نهارا، ، وهو ما فتح الباب واسعا للآفات الاجتماعية كالسرقة والاعتداءات التي يمتهنها بعض الشباب المنحرفين على المواطنين هذا بالرغم من أن البلدية قامت بتوصيل حيهم بعدادات كهربائية غير أن هذه الأخيرة لم تكمل الأشغال مما يضطرون لاستعمال طرق عشوائية للتزود بالكهرباء. إذ يقول السكان أن بقائهم في هاته السكنات التي تشبه إلى حد بعيد الأكواخ أصبح أمر لا يطاق وهو ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر أمام ارتفاع نسبة الإصابة بمختلف الأمراض كالربو والحساسية ومشاكل التنفس وغيرها من الحالات الناتجة عن تدهور المحيط البيئي والعمراني. وكنتيجة لهذه الوضعية الصعبة يجدد سكان حي أمبارك عن مطالبهم للسلطات البلدية بغية التدخل السريع لانتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه على حد تعبيراتهم.