للأسبوع الثاني على التوالي تواصل السلطات المغربية بمدينة السمارة المحتلة حملات واسعة من مداهمة منازل الصحراويين واعتقال المشاركين في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير المصير والاستقلال، والتي تعرضت لقمع شديد استعملت خلاله أدوات قمعية تسببت في إصابة العديد من المواطنين، الذين تم نقل حالات منهم إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة وإلى مستشفيات أخرى بمدينة العيون المحتلة. فبتاريخ 28 ماي، اعتقلت السلطات المغربية حسب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان اربعة شبان صحراويين، ويتعلق الأمر بكل من محمد صلوح ومحمود هنون واحمدة اللود والتلميذ الحسين لمير. وفي غضون هذه التطورات، نظمت عائلات الموقوفين الصحراويين وقفات احتجاجية أمام مقر الشرطة القضائية وأمام المحكمة الابتدائية بمدينة السمارة المحتلة للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم وتوقيف حملات مداهمة المنازل والبحث عن العديد من الشبان الصحراويين على خلفية مشاركتهم في المظاهرات السلمية وحملهم للأعلام الوطنية الصحراوية وترديدهم لشعارات مطالبة بتقرير المصير والاستقلال. واضطرت السلطات المغربية بعد هذه الوقفات لعائلات الموقوفين مساندين بجماهير صحراوية إلى إخلاء سبيل كل من احمدة اللود والتلميذ الحسين لمير. وأتت هذه المداهمات والاعتقالات العشوائية بعد أن شنت عناصر من الشرطة القضائية المغربية بتاريخ 27 ماي الجاري لحملات مماثلة تميزت باعتقال ثلاثة مواطنين صحراويين، من ضمنهم الطفل الصحراوي أيوب بركة محمد نوح، الذي تم إخلاء سبيله بعد تعرضه للضرب المبرح إلى جانب الطالب الصحراوي حمود يحمون، الذي اضطرت الشرطة المغربية إلى إخلاء سبيله هو الآخر بسبب احتجاج رفاقه الطلبة بكلية الشريعة وتهديدهم بمقاطعة اجتياز امتحانات أخر السنة. وصلة بذات الموضوع، داهمت عناصر الشرطة المغربية بتاريخ 28 ماي 2013 مجموعة من منازل المواطنين الصحراويين بمختلف أحياء المدينة، ويتعلق الأمر بمنازل عائلة محمد ميلس بحي المسيرة وعائلة أهل الديس بالگايز وعائلة أهل ادريميزة بحي الطانطان. وتكون السلطات المغربية إلى حدود تاريخ 29 ماي قد داهمت مجموعة من منازل المواطنين الصحراويين دون أن تدلي لقاطنيها بإشعار أو إذن بالتفتيش واعتقلت تعسفا سبعة مواطنين صحراويين، أخلت سبيل اربعة منهم في حين بقي رهن الحراسة النظرية ثلاثة شبان صحراويين.