شهدت أمس عدد من المراكز التي جرت بها امتحانات البكالوريا احتجاجات واسعة من الطلبة تنديدا بالأسئلة التي وصفت بالصعبة والظروف غير الملأئمة لمثل هذا الحدث، خاصة تلك المتعلقة بأسئلة مادة الفلسفة، والرياضيات، حيث سجلت "المسار العربي" عدة مناوشات و صدامات بين الطلبة والحراس، اضافة الى عدد من الإغماءات والانسحابات دون اتمام المترشحين للامتحان بسبب ما وصفوه بالإسئلة التعجيزية، لجأت اليها السلطات المعنية حسبهم لتغطية الاضطرابات التي شهدتها السنة الدراسية، بعد ان قرر بان لا تشمل الأسئالة كافة البرنامج الدراسي والاكتفاء بالدروس الاولى لكن باسلوب تعجيزي، الامر الذي عبر عنه التلاميذ بالانتقام غير العادل. وأكد الممتحنون انهم دخلوا في شجرات مع الحراس لأنهم لم يحترموا حسبهم الوضعية الصعبة التي كانوا فيها وعدم مبالاتهم بهم، اضافة الى تذمر الطلبة من اكتفاء الحراس بالتكلم فيما بينهم والتشويش عليهم ما خلق ضغطا لديهم وفجر الوضع، هذا ما أكده التلاميذ الذين يجتازون الباكالوريا ببلدية المحمدية على غرار مركز عبان رمضان وثانوية رابح بيطام بحي الموز. يذكر أن تطمينا الوزير صباح الأمس الم تتحقق لحد ما، حيث أكد من تيبازة قائلا: "الامتحانات تجري في ظروف عادية" وأعطى وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد من تيبازة اشارة انطلاق اليوم الثالث لامتحانات شهادة البكالوريا (دورة جوان 2013) وقال ان الامتحانات تجري في "اجواء عادية" عبر كامل القطر الوطني بفضل "مساهمة" الجميع. وأوضح الوزير انه "لم يسجل اي خلل او تجاوز يذكر من شانه ان يمس بسير العملية" منوها ب"تكاثف جهود الاساتذة و المؤطرين و السلطات المحلية و الاجهزة الامنية الساهرة على ضمان السير الحسن للامتحانات". وكان الوزير قد اشرف على فتح الاظرفة الخاصة بامتحانات مادة الفلسفة شعبة اداب وعلوم انسانية بمركز الامتحان ثانوية الشهيد خالد بوسماحة وسط مدينة تيبازة حيث دعا الممتحنيين الى "عدم التسرع في الاجابة و التحلي بالهدوء و التركيز في تناول المواضيع". كما تحادث مع التلاميذ حول مدى صعوبة الاسئلة و المواضيع و الظروف العامة التي تجري فيها الامتحانات قبل ان يواصل زيارته بالاطلاع على عدد من المشاريع الخاصة بقطاعه استعدادا للدخول المدرسي المقبل. للاشارة يجري بمركز الامتحان ثانوية الشهيد خالد بوسماحة 283 مترشحا نظاميا و حرا منهم 169 اناث الامتحان يسهر على تاطيرهم طاقم يتكون من 77 حارسا و ثلاثة اطباء نفسانيين.