قامت فتاتين بالانتقام لشقيقهم على طريقة الأفلام الهوليودية من خلال اختطاف الشاب الذي يقطن معهم بنفس البناية بباب الزوار حيث، كبلوه وعذبوه ولم يكتفوا عند هذا الحد بل تعدوه الى فقع احد عينيه بواسطة زجاجة، وهي الوقائع التي اعتبرتها النيابة العامة جد خطيرة بحسب ما دار ف جلسة المحاكمة والتمس في حقهم توقيع عقوبات وصلت الى سجنهم 15سنة، في حين أن القرار نطقه رئيس الجلسة بعد عملية المحاكمة والمداولة القانونية أين أدانتهم بعقوبات متفاوتة بين السجن من سنتين الى 4 سنوات سجنا نافذا. تمت فصول وملابسات الملف بتاريخ 16 جويلية 2011 ، بعدما أقدم أفراد عائلة تقطن بباب الزوار تتكون من شاب وفتاتين هم أشقاء ،على اختطاف ابن حيهم انتقاما منه للإعتداء على شقيقهم المتهم الرئيسي في قضية الحال، حيث أصعدوه سيارة التي كانت تقودها المدعوة "ك،سهام" رفقة شقيقتيها" "م،فتيحة" التي تلقت اتصالا من عائلتها بينما كانت رفقة ابنائها تقضي عطلتها الصيفية بمخيم عين تيمونشت /إضافة إلى الأخت الصغرى و"ك،ياسمينةّ" واصعدوه المركبة وعلى بعد مسافة 100 متر ،توقفت السيارة أين كانت تنتظرهم سيارة أخرى كان على متنها شخصين ،هاذين ألأخيرين أرغموه على الصعود معهما رفقة المدعوة "م،فتحية" ،واتجهوا به إلى غاية درقانة ،حيث قاموا بتكبيله في السيارة بالعنف، ثم عادوا به إلى غاية الحي بعدما تجنبوا الحواجز الأمنية ، وبعدها أصعدوها إلى غاية الطابق العاشر أين تقطن العائلة ،فوجد في انتظاره المدعوة "ك،سهام" أما شقيقها " ك،هشام" فكان يختبئ في احدى الطوابق السفلية لإبعاد الشبهات عنه، ولم يكتف المتهمون بهذا الحد بل قاموا بإدخالها إلى المرحاض وهو مكبل اليدين والرجلين ،وانهالوا عليه بالضرب المبرح، بينما كانت المدعوة "م،فتيحة" تشهر سيفا من الحجم الصغير في وجهه حتى لا يبدي أية مقاومة، وقد أفلح الضحية في الفرار من قبضتهم، غير أن الأخيرة لاحقته إلى غاية سلالم العمارة ووجهت له ضربة قوية في صدره، وعند بلوغه الطابق الثاني ظهر المتهم الرئيسي وتناول زجاجة للمشروبات الغازية وقام بتحطيمها وفي تلك الأثناء حاول الضحية تجنبه غير أنه تلقى منه ضربة باتجاه عينه اليمنى مما أفقدته بصره مدى الحياة،وكاد المتهم أن يكون في عداد الموتى لولا تدخل أحد أبناء حيه الذي أسرع في نقله إلى مستشفى بلفور ومن ثمة إلى مستشفى مصطفى باشا لشدة الأصابة ،أين استفاد من عجز قدره 45 يوما. ولابعاد الشبهة عنهم وتموييه العدالة أسرع أفراد العائلة لإيداع شكوى ضد الضحية مفادها محاولة اختطاف شقيقهم المتهم من طرف الضحية بعد الإعتداء عليه رفقة شخص أخر، غير أن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن بعد الشكوى التي تقدم بها الضحية أثبتت تورط أفراد العائلة بأكملها.
المتهمون الثلاث أنكروا الجرم المنسوب إليهم جملة وتفصيلا ،خلال محاكمتهم أمام قاضي الجنايات أمس بعدما نسب إلى المتهم "ك،هشام" جرم الضرب والجرح العمدي المفضي إلى فقدان البصر ،وجناية اختطاف شخص وحجزه بدون أمر من السلطات المختصة ،غير أن تصريحات الضحية وكذا الشهود الذي كانوا يومها بمسرح الجريمة ثبت تورطهم في القضية.