قال المفاوضون في واغادوغو، إن مفاوضات الحكومة المالية والأزواديين يطبعها حتى الساعة عدم الثقة المتبادل بين الأطراف، مؤكدين صعوبة التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي، حيث أكد رئيس الوفد المالي إن باماكو تريد الاتفاق، لكن مع سلام يدافع عن مصالح مالي، مضيفا أن حكومة باماكو راغبة في نجاح الحوار بشكل كبير جدا. وقد أوضحت وسائل إعلام دولية وإفريقية، إن وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسوليه يبذل جهودا مضنية لتقريب مواقف موفدي باماكو والوفد المشترك من الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الأعلى لوحدة ازواد. للاشارة فقد انطلقت المفاوضات بين حكومة مالي والمتمردين الانفصاليين الطوارق الذين يسيطرون على مدينة كيدال الواقعة شمال شرقي مالي، تحت رعاية بوركينا فاسو التي تتولى الوساطة بين الجانبين باسم مجموعة غرب إفريقيا " إكواس " بداية جوان الجاري، أين عبر الطرفان عن أملهما في أن تقود المحادثات إلى " هدنة " قبل الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، وتمهد الطريق إلى اتفاق سلام دائم، إذ اقترح رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري على الجانبين وقف الاعمال العسكرية بهدف " توفير الظروف الأمنية اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية حرة وشفافة ". ورفضت الحركة الوطنية لتحرير ازواد، والمجلس الاعلى لوحدة ازواد، حتى الان دخول الجيش والادارة الماليتين الى كيدال. ويطالبان بتأمين الاقتراع بقوة من الاممالمتحدة من المفترض أن تحل مكان البعثة الافريقية المنتشرة في مالي اعتبارا من جويلية القادم.