انطلقت المفاوضات بين السلطة في مالي والمتمردين الطوارق الذين يحتلون كيدال في شمال شرق البلاد، في واغادوغو بوساطة من بوركينا فاسو، اين أكّد رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط منطقة غرب افريقيا للازمة المالية امام بعثات من باماكو وحركات التمرد المسلح للطوارق ان الهدف هو ايجاد حل دائم للازمة الخطيرة التي تهز مالي. وقد تم إرجاء المفاوضات أول أمس الجمعة بعدما طالبت باماكو في اللحظة الأخيرة، بأن تشارك فيها مجموعتان مسلحتان في شمال مالي "الحركة العربية الأزوادية، وميليشيا الغوندا كوي"، الأمر الذي رفضه الطوارق، الممثلون بالحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الأعلى من أجل وحدة ازواد. وكان الوفد المشترك للطوارق قد وصل بعد ظهر أول أمس الى القاعة الكبرى في القصر الرئاسي في بوركينا فاسو، الذي يستضيف المفاوضات. وبعد تأخير استمر ساعتين، وصل تييبيليه دراميه موفد باماكو الى شمال مالي الى واغادوغو ثم طلب لقاء الرئيس كومباوري وسيط دول غرب افريقيا. واوضح مصدر دبلوماسي ان دراميه حضر ليطلب من الوسطاء اشراك حركة ازواد العربية المسلحة وميليشيا غاندا كوي الموالية لباماكو في المفاوضات، حيث تهدف هذه المفاوضات اساسا الى السماح بإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 28 جويلية القادم في مالي على مستوى مدينة كيدال التي تسيطر عليها الحركة الوطنية لتحرير ازواد.