عرفت مدينة العيون المحتلة ، مواجهات بين متظاهرين صحراويين وعناصر من الشرطة المغربية بزي مدني ورسمي، على إثر إقتحام هذه الأخيرة لمنزل عائلة صحراوية بحثا عن إبنها الناشط في إنتفاضة الإستقلال، حسبما أفاد شهود عيان. وقال المصدر، بأن قوات من الشرطة بزي رسمي ومدني وأخرى من القوات المساعدة أقدمت على إقتحام منزل أهل لفضيل، في محاولة لإعتقال إبن العائلة الحسين ولد عبدي، وهو ما أشعل فتيل مظاهرات حاشدة جابت مختلف أحياء شارع الطنطان قرب منزل العائلة المذكورة. وأوضح المصدر، بأن عناصر الشرطة كانوا يرتدون أقنعة سوداء لدى إقتحامهم للمنزل، مما خلف موجة من الذعر والفزع لدى العائلة التي إكتفت نساءها بالصراخ، قبل أن تقدم هذه العناصر على تحطيم الأبواب وإتلاف الأثاث وحاجيات الأسرة الشخصية. الأمر الذي أثار حالة من الإستياء والغضب لدى المواطنين الصحراويين الذين رددوا شعارات مطالبة بتقرير المصير والإستقلال على مرأى من القوات التي إحتشدت أمام المنزل. وقد عمدت السلطات المغربية، بعد إتساع رقعت المظاهرات في الأحياء والأزقة المحاذية لشارع الطنطان، إلى إستقدام تعزيزات إضافية للسيطرة على الوضع.