اقدمت الاجهزة القمعية المغربية على التدخل بقوة مفرطة ضد الجماهير الصحراوية بشارع الشهيد الوالي مصطفى السيد - شارع الجديد سابقا - مستعينة بعديد سيارات الشرطة و القوات المساعدة وقوات راجلة بزيها الرسمي و المدني و اخرى ممتطية دراجات نارية تابعة لجهاز الشرطة المغربية، حسب مصادر حقوقية صحراوية من عين المكان. وقد جاء هذا التدخل الهمجي ضد الجماهير الصحراوية عقب تنظيم هذه الاخيرة لوقفة سلمية رفعت خلالها الاعلام الوطنية ورددت الشعارات المنادية بحياة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب والمطالبة بجلاء الاحتلال المغربي عن تراب الصحراء الغربية و يأتي هذا الحراك السلمي للجماهير الصحراوية بمدينة كليميم تخليدا لأربعينية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي وقائدة مسيرته الكفاحية نحو التحرر و الانعتاق ومطالبا بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعلى رأسهم معتقلي اكديم ازيك الذين تنتظرهم محاكمة جائرة مطلع الشهر القادم امام المحاكم العسكرية المغربية وقد عمدت قوات القمع المغربية على فرض تطويق قمعي على الشارع المذكورة قبل ان تقدم على مطاردة المحتجين الصحراويين بالأزقة المحاذية له والاعتداء على المارة وساكنة الحي بالحجارة و الهراوات والكلام النابي و اقتحام المنازل حيث اقتحمت هذه الاخيرة بقيادة ما يسمى رئيس المنطقة الامنية منزل عائلة بنحسي واعتدت بالضرب و الركل على صاحبة المنزل مريم اعيش 48 سنة التي اصيبت على مستوى الصدر والبطن واليد اثناء محاولتها جاهدا ثنيهم عن اعتقال ابنيها القاصرين بنحسي احمد 15 سنة و بنحسي مصطفى 17 سنة اللذان فوجئا كوالدتهما باقتحام الشرطة المغربية لمنزلهم دون سابق انذار. ورغم هذه الهجمة الشرسة تجمهرت الجماهير الصحراوية من جديد امام مبنى المقاطعة الخامسة حيث تتمركز الترسانة القمعية للأجهزة الامنية المغربية بكبار مسئوليها ونظمت وقفة سلمية مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين على خلفية هذه الاحداث الشيء الذي انصاعت له قوى القمع المغربية صاغرة امام اصرار الجماهير المؤازرة لعائلات المعتقلين الذين استقبلوا استقبال الابطال بعد الافراج عنهم. وفي سياق متصل عمدت فعاليات انتفاضة الاستقلال المباركة الى تنظيم عمليات لكتابة الشعارات الوطنية على الجدران بشكل متزامن مع المواجهات الدائرة بشارع الشهيد الولي الذي شملته هذه العملية بالإضافة الى مبنى المقاطعة الخامسة ومبنى المستشفى بحي ميري الصامد.