أكد الرئيس المصري محمد مرسي انه لن يكون هناك ثورة ثانية في مصر، في الوقت يتحضر فيه الألوف أمام قصر الرئاسة "الإتحادية" للتظاهر داعين إلى إستقالته بعد عام من إنتخابه رئيساً للبلاد.ورفض مرسي، خلال مقابلة مع جريدة "الغارديان" البريطانية، دعوة المعارضة من أجل إقامة إنتخابات رئاسية مبكرة في البلاد، مؤكداً على احترامه للدستور المصري وعدم إمكانيته تحمل أي إنحراف في تطبيق الدستور.وأكد مرسي أن إستقالته المبكرة سوف تضعف شرعية الرئيس القادم، ما ينتج حلقة من الفوضى المستمرة في البلاد. وانضم المحتجون إلى بضع مئات آخرين أقاموا خياماً للاعتصام حول القصر الرئاسي، فيما تمركزت عناصر الأمن وقوات الحرس الجمهوري مدعومة بآليات مدرعة حول حواجز أسمنتية بمحيط القصر.وفي السياق ذاته، احتشد عشرات الآلاف من المحتجين بميدان التحرير، الساحة التي تعد رمزاً للثورة التي افضت الى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 2011. رافعين علم مصر ولافتات تطالب برحيل مرسي، فيما تحلِّق مروحية بشكل متقطع بأجواء الميدان في الوقت نفسه، تسلق عدد من معتصمي "الاتحادية"، الجدار الخرساني المواجه لقصر الاتحادية، رافعين إعلام مصر، مرددين هتافات منها: "إرحل"، و"إصحى يا مرسي صحّي النوم النهاردة آخر يوم"، و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.وفي المعسكر الآخر، يواصل مؤيدو مرسي الاعتصام الذي بدأوه في حي مدينة نصر في القاهرة قرب مصر الجديدة للدفاع عن "شرعية" اول رئيس مدني واسلامي للبلاد.ونشرت وحدات من الجيش والشرطة لحماية المؤسسات الحيوية في حال حدوث اي فلتان، كما أكدت وزارة الصحة أن المستشفيات وضعت في حالة تأهب، فيما قال مسؤول أمني أن اجراءات أمنية مشددة فرضت على قناة السويس.