سيلتحق حوالى 06 آلاف جندي افريقي موجودين في مالي ابتداء من اليوم الاثنين بقوة السلام الجديدة التابعة للامم المتحدة التي ستتولى مهمة احلال الامن والاستقرار الصعبة في هذا البلد الذي يواجه منذ 2012 اخطر ازمة في تاريخه، إذ يأتي بدء عمل "البعثة المتكاملة للامم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي" التي ستشمل جنود "البعثة الافريقية لإحلال الاستقرار في مالي" البالغ عددهم 6300، بعد الضوء الاخضر الذي صدر عن مجلس الامن الدولي لنشر هذه الوحدات اعتبارا من الفاتح جويلية 2013. وستضم هذه القوة التي سيقودها الجنرال الرواندي "جان بوسكو كازورا" 12 الفا و600 رجل من عسكريين وشرطيين بحلول نهاية ديسمبر القادم، ومهمتها ضمان الامن في مالي وخصوصا في الشمال الشاسع الذي يشكل ثلثي البلاد. للاشارة فقد قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مطلع جوان الفارط ان المجموعات المسلحة "فقدت تفوقها التكتيكي" وجزء كبيرا من "ملاذاتها" في شمال مالي، لكنها ما زالت تملك "القدرة على ان تشكل تهديدا كبيرا" للمنطقة ولديها "شبكات دعم وبنى للتجنيد". ويمكن لقوة الاممالمتحدة ان تعتمد لبعض الوقت على الجنود الفرنسيين الموجودين في مالي ويبلغ عددهم 3200 -مقابل 4500 في اوج العملية العسكرية الفرنسية --. لكن باريس تريد خفض عددهم تدريجيا ليصل الى حوالى الف في نهاية السنة. وقال دبلوماسيون في الاممالمتحدة ان الجيوش الافريقية امهلت اربعة اشهر لتحقق المعايير المطلوبة من الاممالمتحدة في مجال المعدات والاسلحة والتأهيل والانضباط، أين اعترف الرئيس السنغالي ماكي سال الذي ينتشر 800 من جنود بلده في مالي، في مقابلة مع صحافيين في دكار "نحن الافارقة، يجب ان نتولى الامر ولنتولى الامر يجب ان نؤمن مزيدا من التدريب لقواتنا الدفاعية والامنية ومزيدا من التجهيزات". وستكون اولى مهام بعثة الاممالمتحدة ضمان الامن في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 28 جويلية الجاري بينما يعاد تشكيل الجيش المالي الذي هزم في 2012 امام المجموعات المسلحة وتجري اعادة بنائه. وقال رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة لمالي الخميس ان تنظيم هذه الانتخابات في الموعد المحدد "بالغ الصعوبة"، اذ ان "التحديات" ما زالت كثيرة-حسبه-. مشيرا في الوقت ذاته الى أن الوقت القصير المتبقي لتوزيع البطاقات على 07 ملايين ناخب والوضع في كيدال المدينة الواقعة في شمال شرق مالي والتي يسيطر عليها المتمردون الطوارق ولم ينتشر فيها الجيش المالي حتى الآن على الرغم من اتفاق 18 جوان المنصرم الموقع في واغادوغو والقاضي بإرساء السلام بين هؤلاء المتمردين وحكومة باماكو.