يلتحق حوالي 6 آلاف جندي إفريقي موجودين في مالي اعتباراً من الاثنين القادم بقوة السلام الجديدة التابعة للأمم المتحدة التي ستتولى مهمة إحلال الأمن والاستقرار الصعبة في هذا البلد، الذي يواجه منذ 2012 أخطر أزمة في تاريخه، نقلاً عن تقرير إخباري السبت 29 يونيو/حزيران. ويأتي بدء عمل "البعثة المتكاملة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي"، والتي ستشمل جنود "البعثة الإفريقية لإحلال الاستقرار في مالي"، البالغ عددهم 6300، وذلك عقب الضوء الأخضر الذي صدر الأسبوع الماضي عن مجلس الأمن الدولي لنشر هذه الوحدات اعتباراً من مطلع يوليو/تموز. وستضم هذه القوة، التي سيقودها الجنرال الرواندي، جان بوسكو كازورا، 12 ألفاً و600 رجل من عسكريين وشرطيين، وذلك بحلول ديسمبر/كانون الأول القادم، ومهمتها ضمان الأمن في مالي، خصوصاً في الشمال الشاسع الذي يشكل ثلثي البلاد. وانتهزت مجموعات جهادية وإجرامية مرتبطة بتنظيم القاعدة فرصة انقلاب عسكري في باماكو في 22 آذار/مارس 2012، لتسيطر على هذه المنطقة ومدنها الكبرى غاو وتمبكتو وكيدال في الأشهر التالية، وارتكبت فيها انتهاكات عدة. وتم طرد هذه الجماعات جزئياً مع تدخل للجيش الفرنسي بدأ في 11 يناير/كانون الثاني، ويستمر لدعم قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والجيش التشادي في البعثة الإفريقية لإحلال الاستقرار، لكن ما زال عناصر جهاديون موجودين، ونفذ بعضهم هجمات انتحارية مؤخراً عن العربية نت باماكو فرانس براس .