لا يزال مشكل السكنات الهشة والبيوت القصديرية يؤرق العديد من العائلات التي تقطن بالعاصمة ، والتي بات هاجس انهيار سكناتها في أية لحظة ودون سابق إنذار يلقي بظلاله على يوميات هؤلاء السكان ، الأمر الذي أدى بهم إلى مناشدة السلطات المعنية قصد انتشالهم من خطر انهيار سكناتهم فوق رؤوسهم وباتت هذه العائلات تحلم بيوم الرحيل وتتمنى وصول تاريخ الترحيل قبل آجاله بسبب المعاناة التي يتخبطون فيها ، فالحياة داخل تلك البيوت القصديرية ، لم يعد يحتملها على حد تعبير العائلات القاطنة بها . فسكان الحي القصديري الصواشات ببلدية الرويبة يتخبطون في ظروفا قاسية ، في ظل جملة النقائص المسجلة ، على جميع القطاعات ما أثّر كثيرا على المستوى المعيشي للقاطنين ، وفرض عليهم أوضاعا مزرية ، طيلة سنين طوال ، ليجدوا أنفسهم في مواجهة التخلف والإهمال ، الذي يتوارثه الأبناء عن آبائهم . اكد السكان ل المسار العربي ان الحي ينعدم به جميع المرافق الضرورية ولم تلق شكاويهم المتكررة للسلطات المحلية الحل المطلوب ، لتتفاقم مشاكلهم وتدخلهم في دوامة التخلف والفقر حتى وإن اختلفت الظروف التي جمعت هذه العائلات ، إلا أن المعاناة التي يعيشونها واحدة ، ولم يشفع عامل السن للكبار ولا للصغار الذين يحظون بالنصيب الأكبر من التهميش ، وهذا الحي كغيره من البؤر الفوضوية ظهر نتيجة أزمة السكن التي تعرفها البلاد. في هذا السياق عبر السكان عن استيائهم الشديد حيال الوضع المزري الذي يكابدونه يوميا بسبب تماطل الجهات المعنية في تجسيد وعودها بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة . يعيش سكان الحي حياة مزرية، بالأكواخ حسبهم في ظل جملة من النقائص حولت حياتهم إلى جحيم، وكل أملهم أن يحظوا بالتفاتة من السلطات التي تتجاهل مطالبهم وفي سياق حديثهم أكد هؤلاء هذه البيوت أصبحت غير ملائمة للسكن بسبب الأضرار التي لحقت بها والتي أصبحت مصدر أمراض خطيرة أصابت معظمهم ، بسبب الرطوبة ، فحالاتهم الصحية أثقلت كاهلهم بسبب فواتير الأدوية التي تفوق طاقتهم. وأضاف السكان أنهم يعانون كذلك من مخلفات الأمطار في فصل الشتاء التي تجعل الأحياء بركا، ولذلك فهم يطالبون السلطات المحلية بالتدخل الفوري ووضع حل لهم في القريب العاجل بترحيلهم إلى سكنات لائقة تخلصهم من عناء ما يعيشونه سنين كنا أشار المواطنون لجملة من المشاكل الأخرى كالانقطاعات المتكررة للكهرباء وانعدام قنوات الصرف الصحي وخاصة انتشار القمامات وهو ما اثر بشكل سلبي على السكان و دفع السكان مرارا وتكرار لمطالبة مسؤولي البلدية للنظر في مشاكلهم التي تسوء يوميا دون أن تتحرك هته الأخيرة.
ويبقى سكان الحي ضمن الأحياء المنسية بالبلدية طالبين التفاتة من السلطات المحلية لإنصافهم وإخراجهم من العزلة التي يعيشونها والتدخل العاجل لترحيلهم الى سكنات لائقة ، جراء المعاناة اليومية التي طال أمدها لإخراجهم من دائرة التخلف ، عبر منبر جريدة "المسار العربي".