أبدى رئيس الحزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية، تعجبه من الوضع الذي تعيشه الجزائر اليوم من فراغ في الأداء السياسي و الذي تزامن مع الدخول الإجتماعي، معتبرا أن هذه الوضعية قد تكون خطيرة في الإيام القادمة نظرا لما يعيشه الشعب الجزائري من الإحراج السياسي على جميع الأصعدة. و قال أحمد قوراية ، امس،انه كان من الواجب عقد مجلس الوزراء لتنبثق منه مشاريع قوانين تناقش في البرلمان ، أضف إلى ذلك- يقول- "الأزمة الأفالانية التي عطلت شؤون المواطنين لعدم إهتمامها بهم من خلال عدم تنصيب هياكلها في البرلمان نتيجة البحث أفرادها عن إملاء الكرسي الفارغ ". و اعتبر المتحدث أن هذا الوضع يشبه بالوضع غير المسؤول في التسيير القيادي لشؤون المواطنينقائلا:" نتأسف لهذا الوضع الذي يمكن أن نسميه بالحرج السياسي السلبي و ما يمكن أن نفهمه أن الرئيس الجمهورية مريض و الدولة مرضت معه و الشعب مرض من خلال مرض الدولة و أصبحنا نعيش في وضع خطير جدا لإعتمادنا النموذج الدولة التي تزول بالزوال الرجال و الدولة التي تمرض بمرض الرجال و بطبيعة الحال الدولة التي تزول مع رحيل الرجال بنظرة العكسية لرئيس الراحل الهواري بومدين ". في السياق أضاف احمد قوراية أن هذا الفراغ قد يؤدي إلى الرؤية المؤسسات بنظرة صورية قائلا:" هذا طبعا لا يليق بالجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد،لقد كنا قبلة للثوار في الزمن العظماء و اليوم أصبحنا قبلة للفساد بكبار المسؤولين أمثال أحجية الخليفة و حكاية شكيب خليل"مردفا" هذا بطبيعة الحال يؤدي إلى الإستخفاف بالمطالب الإجتماعية للمواطنين لا سيما في القطاع الصحة الذي أصبح يزيد من المعاناة للمواطن المريض بشكل رهيب و قطاع التوظيف الشباب الذي ما يزال لم تظهر عليه البوادرالملموسة و الذي ما يزال آلاف الملفات الشباب لم تحسم بعد ،و القطاع التربية الذي يحمل مشاكل ثقيلة جدا تتطلب الحل من طرف الوزارة الوصية". و في نفس السياق دعا، قوراية ،أبناء الجنوب لتحلي بالصبر و التريث و العقلانية ،وأن ينتبهوا للوضع جيدا و أن لا يتركوا بعض الجهات الأجنبية لغرس الفتنة في بلدهم الجزائر و أن يبقوا على عهد آبائهم الشهداء و المجاهدين و أن يعطوا مثالا حيا في حماية وطنهم لغيرهم و أن يسبقوا في حماية الجزائر أولا قبل كل شيئ ، مدافعين بمواطنتهم عن وطنهم، فكل الشعوب لها مشاكل و لكن الحكمة تقول لنستحضر العقل و التعقل في الحفاظ عن الدولة و البحث عن الحلول السلمية لحل كل مشاكلهم.