اختتمت اشغال فعاليات مهرجان عيد الانسانية الفارط بباريس، نظمت خلاله مجلة الانسانية التابعة للحزب الشيوعي ندوة بعنوان مبدأ حق تقرير المصير الآن، قدم خلالها الاستاد عبد السلام عمار رئيس جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين محاضرة حول قضية الصحراء الغربية وآخر التطورات في مجال حقوق الانسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية. وتناول بالتحليل والتفصيل الخلفية التاريخية والوضعية القانونية لملف الصحراء الغربية وانسجامها مع القانون الدولي والميثاق العالمي لحقوق الانسان خاصة العهدين الدوليين لحقوق الانسان، مؤكدا ان حق الشعب الصحراوي هو حق مكرس تكفله جميع الاعراف والمواثيق الدولية وهو حق لكل الانسان على اديم الكون خاصة ان الشعب الصحراوي مصر ولا يقبل غيره سبيلا. كما استعرض عبد السلام آخر التطورات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية المرتكبة من طرف الدولة المغربية بدءا من ملحمة اكديم ازيك والمحاكمات الصورية لللمعتقلين السياسين الصحراويين التي كان اخرها محكامة كديم ازيك التي اصدرت احكاما قاسية في حقهم ناهيك عما تتعرض له الحركات الاحتجاجية من قمع شرس اسفر عن مائات الضحايا بسبب التعذيب وسوء المعاملة. وأوضح رئيس جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين تفاصيل المقبرة الجماعية المرعبة التي تم اكتشفاها في الاونة بفدرة لقويعة في منطقة السمارة على مقربة من آمكالة وامهيريز ة وتعود حالة اختفاء هؤلاء الأشخاص المفقودين الى سنة فبراير 1976، وبعض هؤلاء الاشخاص الذين وجودوا في هذه المقبرة سبق وان اعترفت المملكة المغربية بتصفيتهم داخل سجونهم ووردت اسماؤهم ضمن تقرير هيئة الانصاف والمصالحة التابعة للمجلس الاستشاري المغربي وهذا ما يؤكد عدم مصداقية هذه الهيئة وكذب الدولة المغربية بهذا الشأن لتضليل المجتمع الدولي خاصة المغرب لم يسلم الرفاة للعائلات بعد عرضها على الحمض النووي وكشف الحقيقة الكاملة وملابسات وظروف الاختطاف ومسألة الجلادين والمسؤليين المغاربة المتورطين بشكل مباشر وغير مباشر في هذه الجرائم ضد الانسانية. وطالب الحكومة الفرنسية بأن تتخلى عن عقدتها الاستعمارية من خلال دعمها للاحتلال المغربي والتستر على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الانسان وهذا يناقض ماتدعيه من دعم للانسانية وترسيخ قيم العدالة امام العالم وثورات الربيع العربي خاصة أن فرنسا بلد الثورة والديمقراطية والحريات وتأسيس الميثاق العالمي لحقوق الانسان. كما اكد المناضل الصحراوي والمعتقل السابق الخضير داود عياد ان سلطات الاحتلال المغربية منعت بناء اي خيمة داخل المدن الصحراوية وحتى بالمخيمات الصيفية بالشواطئ لانها رمز من رموز الهوية والنضال والاحتجاج الصحراوي ذلك في وقت تقوم اللجنة المنظمة بإحتضان خيمة ذات فلكلور صحراوي باسم الدولة الصحراوية وهذا يسئ للمشرفين على هذه التظاهرة فبعدها الانساني والاخلاقي.
وطالب في ختام الندوة الاممالمتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الدولة المغربية بوضع حد الانتهاكات الجسيمة بالصحراء الغربية وتطبيق تقرير المصير وتصفية الاستعمار في اقرب الآجال، والافراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي دون قيد او شرط واستحداث ألية لحماية ومراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية والكشف عن مصير ازيد من 500 مفقود و 121 اسير حرب صحراوي. كما تم تنظيم ندوة بالرواق الصحراوي بعد ذلك الساعة الرابعة حول قضية الصحراء الغربية وموضوع حقوق الانسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية نشطها المناضل الصحراوي والفاعل الجمعوي وممثل افابريديسا بفرنسا البشير موثيق وذلك بحضور الوفد الدولي الذي زار المناطق المحتلة خلال شهر جوليا الفارط ورئيس جمعية اولياء المعتقلين الصحراويين. وأكد الفاعل الجمعوي البشير موثيق على ضرورة على فتح قنوات تنسيق مع المجتمعات المدني باروبا وضرورة الحضور الدائم على مستوى الهيئات الدولية وطرق البرلمانات من اجل الإعلام والتحسيس بواقع حقوق الانسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية ونشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المدن المحتلة والمخيمات، وكل ما يخص النسيج الجمعوي المتضامن مع قضية الصحراء الغربية على مستوى الخارج والحضور بقوة في التظاهرات الدولية كعيد الانسانية ودورات مجلس حقوق الانسان والندواة الدولية وفتح علاقات مع شخصيات عالمية والمحامين والمختصين في حقوق الانسان والقانون الدولي. كما تم توزيع عدد كبير من المنشورات والمطويات على المشاركين والتحسيس بالقضية ومعاناة الشعب الصحراوي من خلال اللقاءات الهامشية مع الأحزاب وفعاليات المجتمع المدني بمختلف اطيافه. وجدير بالذكر أن الجمعيتين الصحراويتين كل من الجمعية الصحراوية بفرنسا وجمعية الجالية الصحراوية بفرنسا ساهمتا بأروقة تتضمن كتب ولوحات وصور ولافتات تبرز اهم المحطات المضيئة عن تاريخ قضية الصحراء الغربية ونهب الثروات الطبعية وخطورة الالغام ومعاناة اللاجئين الصحراويين بمخيمات العزة والكرامة وانتهاكات حقوق الانسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل، فضلا عن اروقة للتراث والفلكور الصحراوي وبعض المعروضات الاخرى كالشاي وبعض الأكلات الشعبية تتخللها مقاطع وأشعار واغاني وطنية.