أكد الأستاذ مسعود زيتوني المكلف بتقييم وبمتابعة المخطط الوطني لمكافحة السرطان أن الجزائر تملك إمكانيات "هامة" لتحسين التكفل بالمصابين بهذا الداء. وقال الأستاذ زيتوني في أن الجزائر تملك إمكانيات "هامة" لتحسين التكفل بالسرطان بالاضافة الى الموارد البشرية مذكرا بميزانية القطاع الصحي التي تشهد "إرتفاعا محسوسا" من سنة لأخرى. أما من ناحية الهياكل والمستشفيات والعيادات فقد ثمن الاستاذ زيتوني المجهودات التي بذلتها الدولة لإنجاز "عدد هائل" من هذه المرافق التي تم تجهيزها "بشكل عادل" عبر كل مناطق الوطن. وبخصوص الموارد البشرية, أعرب زيتوني عن ارتياحه لتكوين إطارات شابة اكتسبت خبرة وساهمت --كما قال-- في "تحسين التكفل بصحة المواطنين لاسيما في مجال مكافحة السرطان" مشيرا إلى أنه وبفضل هذه الإمكانيات المتوفرة "ستتمكن الجزائر في وقت وجيز من تحسين التكفل بالسرطان إذا تجاوزت بعض العراقيل البيروقراطية". وذكر في نفس الإطار بالتعليمة التي وجهها الوزير الأول الى كل المسؤولين داعيا من خلالها الى إتخاذ إجراءات حقيقة في مجال التكفل بهذا الداء. وفي نفس السياق, أكد الأستاذ زيتوني أنه سجل "تقدما في تحسين التكفل بالسرطان" وذلك من خلال "الأهمية التي يوليها الخبراء الذين شاركوا في إعداد التقرير النهائي للمخطط الوطني لمكافحة السرطان" مشيرا في نفس الوقت الى أن الوسائل المتاحة "ستساهم في رفع التحدي في مجال طب الأورام خلال السنوات المقبلة". كما ثمن أيضا "تحسين إجراء الفحوصات البيولوجية والاشعة للكشف عن الإصابة بالسرطان التي لايمكن إثباتها --مثلما أوضح-- إلا عن طريق إجراء تحاليل التشريح الباطني التي تستدعي إشراك عدة خبراء لتحديد العلاج الخاص بها. وبالمقابل, عبر الأستاذ زيتوني عن أسفه للمدة الطويلة التي ينتظرها المريض للحصول على نتائج هذه الفحوصات وهذا --كما قال-- بالرغم من الجهود المبذولة من طرف الدولة لتذليل مثل هذه العقبات. وأكد في هذا السياق أكد أنه قدم جملة من الإقتراحات ضمن التقرير النهائي الذي سيرفعه الى رئيس الجمهورية تتعلق على وجه الخصوص بتقليص مدة حصول المريض على نتائج التحاليل والفحوصات الطبية. وفيما يتعلق بالادوية الموجهة لعلاج السرطان والعمليات الجراحية وصف الأستاذ زيتوني النتائج المحققة في هذا المجال ب"المرضية جدا" مشيرا في نفس الوقت إلى العلاج الكميائي الذي يشهد "تحسنا من يوم لآخر رغم إرتفاع تكلفة جزيئات هذا النوع من العلاج". وفي هذا الصدد, دعا السيد زيتوني إلى ضرورة التوصل الى "إجماع طبي" حول اختيار الجزيئات الموجهة للعلاج الكيميائي من أجل إقتناء أحسنها. و كشف الاستاذ مسعود زيتوني المكلف بتقييم وبمتابعة المخطط الوطني لمكافحة السرطان أن التقرير النهائي لهذا المخطط سيرفع الى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نهاية شهر أكتوبر المقبل. وأوضح الاستاذ أن التقرير النهائي حول المخطط الوطني لمكافحة السرطان يتضمن جملة من الاقتراحات والتوصيات تشمل كل الجوانب المرتبطة بمكافحة هذا الداء مشيرا الى أن التقرير الاولي قد تم تقديمه الى الوزير الأول عبد المالك سلال خلال شهر جوان المنصرم. وتشهد الاصابة بالسرطان إرتفاعا متزايدا بالجزائر, وهو ما أدى برئيس الجمهورية الى إعلان هذا الداء "مشكلا صحيا مستعصيا" وتم بموجب ذلك اتخاذ جملة من الإجراءات من بينها تكليف الأستاذ زيتوني بإعداد المخطط الوطني لمكافحة السرطان. وفي معرض حديثه عن انتشار السرطان بالجزائر, قال الاستاذ زيتوني بأن هذا الداء قد انتقل من 20 ألف حالة سنويا خلال سنوات التسعينيات الى 45 ألف حالة في العام خلال السنوات الأخيرة مشيرا الى معاناة نسبة كبيرة من سكان العالم من هذا المرض المرشح للارتفاع خلال السنوات المقبلة. وفي هذا الصدد, ثمن الاستاذ زيتوني قرار رئيس الجمهورية القاضي بالإعلان عن المخطط الوطني لمكافحة السرطان وإدراجه ضمن الورشات الكبرى لبرنامجه الرئاسي مجندا بذلك كل الوسائل اللازمة لإنجاح هذا المخطط.للاشارة فقد ساهم في إعداد التقرير الخاص بالمخطط الوطني لمكافحة السرطان بالجزائر خبراء من جميع الإختصاصات والقطاعات المعنية. يذكر ان الاستاذ مسعود زيتوني المكلف بتقييم وبمتابعة المخطط الوطني لمكافحة السرطان كشف أن التقرير النهائي لهذا المخطط سيرفع الى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نهاية شهر أكتوبر المقبل.