عبرت العائلات القاطنة بالحي عن امتعاضها الشديد من تآكل واهتراء الطرقات التي انتشرت بها الحفر العميقة التي تتحول بتساقط الأمطار إلى مستنقعات، ما يشل ويعرقل حركة المارة والمركبات على حد سواء. هذا، وكثيرا ما اشتكى أصحاب السيارات من هذه الحفر المنتشرة في الطرقات والتي ألحقت أعطابا متفاوتة الخطورة بسياراتهم وجعلتهم يتكبدون خسائر ومبالغ طائلة. وقال العديد من قاطني "حي السلام" إن الطرقات لم تشهد عملية تزفيت وتهيئة منذ سنوات طويلة رغم الشكاوى العديدة التي قدموها للسلطات المعنية على مستوى بلديتهم يطالبونها بإعادة تهيئتها وتعبيدها قصد حل المشكل الذي يتسبب، بازدحام خانق بمنطقتهم، إلا أنه لا حياة لمن تنادي في ظل سياسة التجاهل والصمت التي حالت دون التحرك الفعلي حيال هذا المشكل قصد معالجته. وما زاد الطين بله، هوانعدام الإنارة العمومية في الحي التي زادت من مرارة معاناة السكان رغم مناشدتهم السلطات المعنية لوضع حد لهذا المشكل الذي يهدد سلامة وأمن المواطن الذي بات يتفادى الخروج من منزله بعد آذان المغرب بسبب الظلام الدامس الذي يخيم على "حي السلام" الذي أصبح مرتعا للشباب المنحرف الذين يقصدونه للاعتداء على الأشخاص المضطرين إلى الدخول إلى منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، بحكم ظروف عملهم لتجريدهم من كل ما يملكونه من أموال وهواتف نقالة، وكذا السطوعلى المنازل أثناء غياب أصحابها تحت جنح الظلام الذي ساعدهم كثيرا على ذلك.