لا تزال معاناة العائلات القاطنة بحي "السلام" المتواجد على مستوى اقليم بلدية بئر خادم بالعاصمة، متواصلة في ظل العديد من المشاكل والنقائص التي حولت حياتهم إلى جحيم على غرار الطرقات التي تعرف تقدما كبيرا في درجة اهترائها إلى جانب انعدام الإنارة العمومية التي باتت اليوم تشكل خطرا على حياتهم في ظل ارتفاع نسبة الجريمة. أعرب قاطنو الحي عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي آلت إليها الطرقات بالنظر إلى تدهورها، بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية ما أغرق العديد من الأزقة في ظلام دامس، وساهم في انتشار ظاهرة السرقة خاصة ليلا، زيادة على ذلك غياب المرافق الترفيهية والثقافية التي تعتبر بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية. بات مشكل تدهور الطرقات يؤرق قاطني الحي كثيرا بالنظر لكثرة الحفر و المطبات التي تتحول إلى برك مائية ممزوجة بالأوحال كل مرة تتساقط فيها الأمطار، ما جعل اجتيازها أمرا صعبا سواء على المارة أو أصحاب السيارات التي كثيرا ما تتعرض إلى أعطاب متفاوتة الخطورة، مع العلم أن هذه الأخيرة لم تعرف أي تهيئة منذ سنوات، وما أثار استغراب السكان هو صمت السلطات المعنية تجاه الأمر رغم العديد من الشكاوى التي قاموا بها إلا أنها لم تكلف نفسها عناء تهيئة طرقات الحي، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى رفع مطالبهم مجددا للسلطات من أجل صيانة الطرقات الحي للحد من معاناتهم اليوميية كما عبر قاطنو الحي عن تذمرهم الشديد من انعدام الإنارة العمومية بالمنطقة، حيث عبر البعض من سكان الحي عن المعاناة التي يعيشونها جراء غياب الإنارة العمومية، الأمر الذي جعلهم لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترة المسائية بسبب الظلام الدامس الذي يعرفه هذا الأخير تخوفا من الاعتداءات والسرقة، وأمام هذا الوضع يطالب المواطنون السلطات المعنية بضرورة التدخل في أقرب الآجال من أجل وضع حد لمشكلاتهم وذلك بتوفير الإنارة العمومية بالمنطقة وفي سياق آخر أعرب السكان خاصة الشباب منهم عن تذمرهم الشديد من نقص المرافق الثقافية والرياضية بالمنطقة كقاعات رياضية وملاعب جوارية ودور للشباب بالإضافة إلى فضاء أخضر بالحي، حيث تعتبر هذه المرافق بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية، وهو الأمر الذي جعل الشباب يلجئون في ظل غياب مثل هذه المرافق للسقوط في منحدر الآفات الاجتماعية كاحتراف السرقة و تعاطي المخدرات، وما زاد من معاناتهم تكبدهم عناء التنقل للأحياء المجاورة قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية، التي غالبا ما يتخلون عنها حيث يعملون على ممارسة نشاطات تكون عواقبها كبيرة. كما جدد السكان مطلبهم للجهات المعنية بخصوص توفير حاويات لرمي القمامات بالمنطقة والتي من شأنها أن تحافظ على نظافة المحيط، خاصة وأن الحي يعرف انتشارا النفايات التي شوهت المنظر الجمالي للمنطقة وذلك إثر تراكم النفايات على الأرصفة، ويعود السبب لعدم احترام بعض السكان لمواقيت رمي النفايات بالإضافة إلى الرمي العشوائي، وهو ما دفع هؤلاء إلى المطالبة بوضع برنامج خاص للاعتناء بالحي ومنع الرمي العشوائي للنفايات الذي يقوم به بعض السكان غير مبالين بما يترتب عن هذا الإهمال على صحتهم وصحة أطفالهم، بالإضافة إلى توفير حاويات من شأنها المحافظة على منطقتهم خصوصا والبيئة عموما. وفي سياق آخر طالب قاطنو الحي بضرورة إجراء تهيئة شاملة للحي الذي يعاني من عدة نقائص أخرى كانجاز المساحات الخضراء من أجل المحافظة على جمالية المحيط، ومن جهة أخرى ناشد هؤلاء المواطنين السلطات المعنية بضرورة انجاز فضاء للعب الأطفال من شأنه الحد من الخطر الذي يتربص بأبنائهم والمتمثل في حوادث المرور خاصة وأنهم لم يجدوا مكانا للعب سوى الشارع، الذي أصبح ملاذا لهم في ظل غياب ملاعب خاصة أو مرافق رياضية يلجؤون إليها بل المخاطرة باللعب في أماكن غير مخصص لذلك، وهو ما دفع بالأولياء إلى تجديد مطالبهم للسلطات المحلية بضرورة النظر في جملة النقائص التي يعرفها الحي، مع تسطير برنامج تنموي من شأنه أن يحد من معاناتهم اليومية وذلك تنفيذا للوعود التي قطعها القائمون اليوم على رأس المجلس الشعبي البلدي خلال الحملة الانتخابية والتي حسبهم لم يتحقق منها أي شيء.