اتخذ رب عائلة رفقة أبنائه الثلاثة من منزلهم العائلي المتمثل في بيت قصديري وكرا لترويج السموم والمؤثرات العقلية، حيث أحبطت مصالح الأمن نشاط عصابة مكونة من 8 أشخاص مختصة في ترويج المخدرات من بينهم أفراد العائلة السالفة الذكر، وكشف ملفهم القضائي أن البناء الثلاثة تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 28 سنة، وأسفرت العملية عن استرجاع كمية هامة من المخدرات من نوع القنب الهندي و كذا كمية من الحبوب المهلوسة من نوع سوبيتاكس، إلى جانب 28 حقنة. ويتابع هؤلاء بجنحة حيازة المخدرات بغرض الاستهلاك الشخصي و الترويج، والتمست لهم النيابة العامة على مستوى الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة عقوبات قاسية وصلت الى 15 سنة في حق كل من المتهمين (ز.زهير)،(ز.فاتح) و (ز.صالح)و 5 ملايين غرامة مالية، و إدانة المتهمين (ز.عنتر)، (غ.عبد النور) (ع.عبد الرحمان) ب 10 سنوات حبسا نافذة و ادانة المتهمين (د.عبد العزيز) و (ن.فارس) بعام حبس نافذة. انكشاف ملابسات القضية تعود بورود معلومات مفادها تحويل رب العائلة المدعو (ز.زهير) منزله العائلي و هو عبارة عن بيت قصديري بأحد أحياء العاصمة لمحل لترويج المخدرات، و على اثر عملية ترصد للمنزل تمكنت ذات المصالح من إلقاء القبض على المتهمان (د.عبد العزيز) و (ن.فارس) على وشك الخروج من المنزل و بحوزة المتهم الأول 20 غ من المخدرات و بحوزة الثاني 50 قرصا من الحبوب المهلوسة، و خلال التحقيق معهما أكدا أنهما متعودان على اقتناء المخدرات من عند العائلة و أنها ليست المرة الأولى التي يقتنيا فيها المخدرات بغرض الاستهلاك الشخصي، كما تمكنت مصالح الضبطية القضائية من التوصل الى متهم أخر و بحوزته كمية 101 غ من المخدرات التي صرح بشأنها أنه يقتنيها من عند ذات العائلة، و على اثر عملية تفتيش للمنزل، تمكنت مصالح الأمن من حجز كمية 88 غ من المخدرات بالمنزل إلى جانب كمية معتبرة من الحبوب المهلوسة و حقن، كما تمكنت من إيقاف المشتبه فيهم و هم أربعة أفراد من عائلة واحدة .
وبمواجهة القاضي المتهمين أمس أثناء مثولهم أمام الغرفة الجزائية لاستئناف الأحكام الصادرة ضدهم صرح المتهم الرئيسي (ز.زهير) أنه في الماضي كان يتناول المخدرات، غير أنه توقف عن تعاطيها مع مرور الزمن، كما أنكر علاقته بالمتاجرة في المخدرات و أنه لم يكن يعلم بما كان يدور في المنزل العائلي كون أبنائه كبار في السن و يعرفون مصلحتهم، و هي ذات التصريحات التي تمسك بها الابن الأكبر (ز.فاتح) حيث صرح أنه مدمن على تعاطي المخدرات و أنه يتناول 4غ من المخدرات يوميا و أنه يقتني صفيحة واحدة من الحبوب المهلوسة بمبلغ 4000 دج، في حين أنكر تهمة المتاجرة في المخدرات، كما صرح الابن الثاني أن المخدرات التي ضبطت بالمنزل هي ملكه و لا علاقة لباقي أفراد أسرته بها و أنه يقوم باستهلاكها على المدى الطويل، محاولا تبرئة عائلته من التهم الموجهة اليهم، كما صرح المتهم (غ.عبد النور) أنه لا علاقة له بالمخدرات لا من ناحية الاستهلاك أو الترويج و أنه لا تربطه أي علاقة مع العائلة و أنه لم يتعامل معهم، مضيفا أنه ألقي القبض عليه عندما كان في طريقه الى المستشفى حيث أوقفته مصالح الأمن و قادته الى مركز الشرطة ووجهت له التهم المنسوبة إليه مضيفا أنه طالب و لا يمكنه التورط في مثل هذه القضايا.