طالب ممثل الحق العام بمحكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبات تراوحت بين 3 سنوات حبسا و7 سنوات ضد 3 متهمين متابعين بجنحة الحيازة بغرض المتاجرة في الحبوب المهلوسة والمخدرات. وتعود وقائع القضية حسب الملف بعد ورود معلومة لدى مصالح الأمن تفيد بقيام بعض الأشخاص بترويج الحبوب المهلوسة في أوساط الشباب بحي بلكور الشعبي، وبعد عملية ترصد تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على المتهم الرئيسي على متن مركبة متوجها إلى مدينة بجاية كان رفقة شخص آخر كان يقود السيارة وبحوزته 36 قرص مهلوس و10 غ من المخدرات نوع القنب الهندي، 9 حقن وكذا شفرة حلاقة. وبعد تفتيش منزله تم ضبط كمية أخرى من الحبوب المهلوسة، وأثناء التحقيق مع المتهم صرح أن المتهم الثالث »ك. م« هو من زوده بالمخدرات والحبوب المهلوسة، حيث ألقت القبض على هذا الأخير، و خلال تفتيش منزله جاء محضر التفتيش سلبي، حيث لم تعثر على أي دليل يدينه. وخلال امتثال المتهمين أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة لاستئناف الأحكام الصادرة ضدهم عن المحكمة تراجع المتهم الرئيسي عن تصريحاته، حيث صرح أن المكنى »البحري« وهو شخص مغترب هو من يحضرها له الحبوب المهلوسة من فرنسا بقيمة 20 أورو، وأن المحجوزات كانت موجهة لاستهلاكه الشخصي وليس لترويجها، وأضاف أنه مدمن مخدرات ويتناول 3 جرعات يوميا. وفي ذات السياق أن المتهمان الآخران لا علاقة لهما بالمخدرات أو الحبوب المهلوسة، كما صرح سائق السيارة أنه لم يكن يعلم أن المتهم الرئيسي بحوزته حبوب مهلوسة، مضيفا أن مهمته كانت تكمن في قيادة السيارة كون صديقه لا يتقن القيادة، كما أعرب المتهم الثالث عن اندهاشه لتوريطه في هذه القضية رغم أنه لا يعرف المتهم الرئيسي. وعليه فقد أكد الدفاع خلال مرافعته، أن المتهم الرئيسي يعاني من اضطرابات عقلية، وسبق له أن خضع للعلاج بالمصحة العقلية فرانس فانون، وأن حالته الصحية وصلت إلى الدرجة القصوى، كونه مدمن على الهيروين منذ سنوات، وأكد الدفاع أن موكله يحتاج إلى العلاج وهو الحل الأنسب لعلاجه.