أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بتمنراست أن فتح حدود منطقة أقصى الجنوب ليس واردا حاليا لأسباب أمنية.وأوضح سلال خلال لقائه مع ممثلين عن المجتمع المدني في ختام زيارته لولاية تمنراست أن فتح حدود أقصى الجنوب "لا يزال يتطلب وقتا لان الأمن لم يرجع بعد" مضيفا أن "عدد من المجرمين يمكن أن يتسللوا عبر هذه الحدود ويختلقون مشاكل على التراب الوطني". وفي رده على طلب ممثلي المجتمع المدني لتمنراست متعلق ب"فتح مؤقت لهذه الحدود لإجراء المقايضات التجارية" رد الوزير الأول أنه "بموافقة رئيس الجمهورية وتحت إشراف الجيش الوطني الشعبي تم فتحها مرة في الشهر و ممكن دراسة و بالتشاور مع الجيش الوطني الشعبي إمكانية فتحها مرتين في الشهر". نوال.س
غلاف مالي تكميلي بقيمة 7ر30 مليار دينار لدعم التنمية بالولاية أكد الوزير الأول عبد المالك سلال بتمنراست أن هذه الولاية الجنوبية تضطلع بدور هام على المستوى الإفريقي و هو الأمر الذي"تؤكده كل المعطيات". و خلال لقاءه بممثلي المجتمع المدني لتمنراست في ختام زيارة العمل و التفقد التي قادته إلى هذه الولاية شدد السيد سلال على "الدور الإفريقي الهام" لهذه المنطقة مشيرا إلى أن "كل المعطيات تؤكد بأن هذه الولاية ستلعب دورا هاما في المنطقة باسم الجزائر".و قال في هذا السياق "كلكم لاحظتم الأهمية الكبيرة التي أولتها الدولة لتطوير هذه المنطقة خلال العشرية الأخيرة و السماح لها لأن تكون همزة وصل مع إفريقيا". و استعرض في هذا الإطار سلسلة المشاريع التي استفادت منها الولاية كشق الطريق الصحراوي و تلك المسطرة خلال السنوات المقبلة على غرار إيصال الغاز مستقبلا من عين صالح الى تمنراست و الذي "سيكتمل في غضون سنتين" كما قال و كذا مشروع نقل المياه من عين صالح إلى تمنراست علاوة على ربط هذه الأخيرة بالألياف البصرية. وأوضح أن هذه المشاريع تهدف إلى "تهيئة المنطقة لتلعب الدور المنوط بها في المستقبل"مؤكدا على أن الاستكشافات التي قامت مؤسسة سونارام مؤخرا بتمنراست تؤكد وجود ثروات منجمية كبيرة للحديد و معادن أخرى "أكبر قيمة من البترول و الغاز ستدر بالخير على المنطقة و على أهلها" و في هذا الإطار دعا الوزير الأول مسؤولي قطاع التعليم العالي إلى إعداد الشباب و تكوينهم في التكنولوجيات و اللغات حتى يستطيعوا مواكبة التطور الذي تعرفه الولاية. كما تطرق سلال إلى زيارته لتمنراست التي ترمي كما أشار إلى "تبليغ رسالة أمل و طمأنينة و رسالة رئيس الجمهورية إلى هذه الولاية التي عاش بها كمجاهد أثناء الثورة ليرجع بعد تقلده الرئاسة الأمن و الطمأنينة للقلوب و يوجه الدولة نحو العصرنة" مؤكدا أن "الحكومة ستواصل على هذا الدرب". و أضاف في الصدد أن هدف الحكومة هو "الرفع من مستوى تطور هذه المناطق على غرار نظيراتها من ولايات الوطن".كما ذكر بأن هذه المنطقة "شهدت و منذ الاستقلال هزات أمنية تم التصدي لها بفضل تجند رجالها و نسائها و وقوف الجيش الوطني الشعبي و أسلاك الأمن الذين يسهرون على تأمين حدود البلاد".
سلال يدشن و يعاين عديد المشاريع التنموية بتمنراست و أشرف عبد المالك سلال على إعطاء إشارة انطلاق مشروع 3000 قطعة أرض صالحة للبناء و2750 سكن اجتماعي إيجاري ب"أنكوف" بضواحي تمنراست. وقد أدمجت هذه المشاريع في إطار مشروع القطب الحضري الجديد الذي قدم بشأنه عرض وافي للسيد عبد المالك سلال .وتأتي حصة 3000 قطعة أرض صالحة للبناء التي تتربع على مساحة 1790 هكتار والتي وزعت منها 1600 قطعة في إطار برنامج إجمالي يتكون من 6000 قطعة موزعة مناصفة بين تمنراست و إن صالح حسب الشروحات المقدمة من قبل مسؤولي القطاع .وسيزود هذا القطب الحضري الجديد الذي من شأنه أن يساهم في تحسين ظروف المعيشة لسكان المنطقة بالتجهيزات العمومية الضرورية وكذا تهيئة فضاءات خضراء للترفيه وأخرى للعب لفائدة عائلات وأطفال المنطقة .وأعلن بذات الموقع عن منح حصة إضافية قوامها 6000 قطعة صالحة للبناء جديدة لفائدة مدينة تمنراست .وبالمناسبة أكد الوزير الأول على ضرورة توسيع مساحة السكن الواحد إلى أكثر من 200 متر مربع مشددا في نفس الوقت على أن لا يكون توسيع برامج السكن على حساب المناطق السياحية. و دعا الوزير الأول مسؤولي قطاع السكن إلى انجاز أحياء جديدة مع احترام الخصوصيات الاجتماعية و المناخية لهذه المنطقة من جنوب الوطن.
و حث سلال على "استشارة الأعيان المحليين و ممثلي المجتمع المدني خلال انجاز مدن جديدة تستجيب لحاجيات السكان المحليين". و من جهة أخرى أمر سلال السلطات المحلية على مستوى الولاية بالتكفل بالمواطنين القاطنين في سكنات هشة من خلال منحهم قطع ارض لبناء سكنات لائقة.و قال الوزير الأول في صيغة التحدير "لا أريد أن اسمع ان هناك مظاهرات بتمنراست بسبب مشكلة السكن".
سلال يدعو إلى إعادة النظر في الموقع الذي اختير لإنشاء منطقة التوسع السياحي بتمنراست من جهة أخرى، طالب الوزير الأول بإعادة النظر في الموقع الذي اختير لإنشاء منطقة التوسع السياحي للولاية.وأوضح أن الموقع الحالي الذي اختير لإنشاء منطقة التوسع السياحي على مستوى الطريق المؤدي إلى منطقة الأسكرام "غير ملائم لاحتضان هذا المشروع لقربه من النسيج العمراني".وحث الوزير الأول المسؤولين المعنيين في هذا الصدد على الاستعانة بمكتب دراسات مختص وطني أو أجنبي لوضع مخطط لإنشاء قرية سياحية بمنطقة التوسع السياحي المرتقبة والرفع من مساحتها من 300 هكتار المقررة حاليا إلى 400 هكتار .وأكد سلال في ذات السياق أن الدولة ستأخذ على عاتقها تهيئة البنية التحتية وإنجاز مضمار لسباق الخيل فيما سيتكفل المستثمرون الخواص بتوفير المرافق الخدماتية المختلفة.
سلال يضع حيز الاستغلال 2000 مقعد بيداغوجي بالمركز الجامعي بتمنراست من جهة أخرى، وضع عبد المالك سلال حيز الاستغلال 2000 مقعد بيداغوجي بالمركز الجامعي حاج موسى آغ أخاموك.ويتكون هذا المرفق البيداغوجي من مدرجين بطاقة 200 مقعد بيداغوجي لكل واحد منهما ومدرجين بطاقة 300 مقعد بيداغوجي لكل واحد منهما و24 قاعة تدريس و10 مخابر ومبنى إداري حسب البطاقة التقنية للمشروع .وتقدر تكلفة هذا الهيكل البيداغوجي ب 700 مليون دج حيث وزعت ورشاته على عديد مؤسسات الإنجاز بآجال كانت قد حددت ب54 شهرا قبل أن يتم استلامه في شهر أكتوبر المنصرم . وسيساهم هذا الهيكل البيداغوجي الجديد في تدعيم الطابع الجهوي للمركز الجامعي بتمنراست ويمنح فرص فتح تخصصات جديدة في التعليم العالي بالمنطقة كما يتيح أيضا بتوجه المركز نحو البحث العلمي. وقد التقى سلال بالمناسبة مع مجموعة من الطلبة الجامعيين حيث تبادل معهم أطراف الحديث حول نوعية التخصصات المتاحة بهذا المركز الجامعي داعيا إياهم إلى ضرورة التوجه نحو التخصصات العلمية والثقافية.كما قدم للوزير الأول بذات المرفق الجامعي عرضا حول " القدرات المنجمية بمنطقة الأهقار" وعرض آخر حول المركز الجامعي .وبالمناسبة أبرز سلال أهمية ترقية هذا المركز الجامعي إلى مصاف الأقطاب الجامعية الكبرى بما يسمح له بمواكبة الإكتشافات المنجمية الهامة المحققة بهذه المنطقة والتي تطبعها أيضا مميزات سياحية وثقافية معتبرة مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة فتح تخصصات جامعية جديدة في مجالات المناجم والصناعة والسياحة والثقافة واللغات الأجنبية.
سلال يدشن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتمنراست و دشن الوزير الأول المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتمنراست.ويضم هذا المرفق الثقافي الذي تطلب مبلغا ماليا بقيمة تتجاوز 173 مليون دج قاعة للمطالعة وأخرى للعرض وقاعة للعروض البصرية وبهو للمعارض ومبنى إداري حسب البطاقة التقنية للمشروع . واطلع سلال بالمناسبة على بعض الأنشطة و ورشات هذه المنشأة الثقافية الجديدة من بينها ورشات تيفيناغ والرسم والإعلام الآلي .وسيوفر هذا الهيكل الثقافي 55 منصب شغل مؤقت و21 منصب عمل دائم وفقا للشروحات المقدمة للوزير الأول .وستسمح هذه المنشأة الثقافية الجديدة بوضع شبكة عمومية للمطالعة في أوساط السكان كما أوضح مسؤولو القطاع .سلال يتفقد مشروع تجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بتمنراست و في مجال آخر، عاين الوزير الأول مدى تقدم مشروع تجديد شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب بعاصمة الأهقار. ويسمح هذا المشروع الطموح بتجديد 377 كلم من قنوات شبكة توزيع الماء (صنف بوليي إيثلين عالي الكثافة) لفائدة أكثر من 20.000 زبون والذي أسند منذ سبتمبر 2012 إلى المؤسسة الوطنية كوسيدار- قنوات بآجال محددة ب 18 شهر وفقا للشروحات المقدمة للوزير الأول .وبلغت نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع 32 في المائة حسب التوضيحات التيقدمت في عرض لمسؤولي قطاع الموارد المائية .وستمكن هذه العملية التي تقدر تكلفتها المالية ب 5ر4 مليار دج بالتموين وبدون انقطاع ( 24/24ساعة) بالمياه الصالحة للشرب لأكثر من 90.000 ساكن وتساعد على توفير نحو 30 منصب شغل دائم و330 منصب مؤقت .وسيساهم هذا المشروع بالتكفل بانشغالات السكان المحليين وسيكون له انعكاس بخصوص تحسين نوعية المياه الصالحة للشرب بهذه المنطقة .ولدى معاينته لهذا المشروع تساؤل الوزير الأول عن العراقيل التي أدت الى تأخره وفي مقدمتها انعدام مخططات الشبكات الباطنية وفق شروحات مسؤولي قطاع الموارد المائية.وقد شدد السيد سلال على ضرورة احترام الآجال المحددة لاستلام هذا المشروع.
سلال يدعو إلى الاهتمام بالسياحة في تمنراست لكونها رهانا مستقبليا أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، الخميس على ضرورة الاهتمام بالسياحة في ولاية تمنراست لكونها رهانا مستقبليا داعيا أهل المنطقة ومسؤوليها الى الارتقاء بهذا القطاع.وأضح سلال خلال لقائه بالمجتمع المدني لولاية تمنراست أن "السياحة في المنطقة هي المستقبل لأن السواح في العالم يبحثون عن السياحة الثقافية وعن الأماكن الهادئة مثل تاهات والرومية والاسكريم وتيديكلت+كما يهتمون بثقافة المنطقة".واعتبر الوزير الأول أن "تصنيف آلة موسيقى الامزاد كتراث دولي مكسب كبير ينبغي الحفاظ عليه".وشدد سلال على "ضرورة مواءمة الانجازات العمرانية في تمنراست مع طابعها السياحي مبديا عدم تقبله للبناءات العشوائية التي تحتل مساحات صغيرة".وقال في هذا الصدد " يجب أن تحتل البنايات الجديدة مساحة تقدر بأكثر من 250 متر مربع" معبرا عن "استعداد السلطات لإعانة الأفراد على انجاز سكنات كبيرة".
تخصيص غلاف مالي تكميلي بقيمة 7ر30 مليار دينار لدعم التنمية بولاية تمنراست أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال بتمنراست عن منح غلاف مالي تكميلي بقيمة 7ر30 مليار دينار لدعم التنمية المحلية بهذه الولاية.وجاء هذا الإعلان أثناء جلسة عمل موسعة جمعت الوزير الأول بممثلي المجتمع المدني والمنتخبين المحليين في ختام زيارته التفقدية لولاية تمنراست .وأشار سلال إلى أن هذا الغلاف المالي التكميلي موجه لتمويل نحو 30 عملية من بينها إنجاز أربع مستشفيات بكل من تمنراست وعين صالح وعين قزام وتين زرواتين وتدعيم الطريق الوطني رقم 1 والطرقات الولائية والبلدية وتوسيع و إنجاز شبكات التطهير بكل من تمنراست و إن صالح.