أثبتت دراسة أجرتها الجمعية الجزائرية للتغذية بمدارس وإكماليات مدينة وهران خلال سنة 2013 أن 13 بالمائة من التلاميذ البالغ أعمارهم بين 10 و17 سنة يعانون من الزيادة في الوزن. وكشفت الأستاذة مليكة بوشناق رئيسة الجمعية والمشرفة على الدراسة التي شملت عينة تتكون من 400 مراهق تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 17 سنة أن 13 بالمائة من العينة تعاني من الزيادة في الوزن و5 بالمائة من السمنة. وأكدت الأستاذة بوشناق باحثة في مخبر للتغذية الكلينيكية والأيضية بجامعة وهران استنادا إلى هذه الدراسة أن 16 بالمائة من الأطفال المستهدفين يعانون من تأخر في النمو. وسجلت الدراسة إرتفاعا في ضغط الدم الإنقباضي (سيستوليك) لدى 7 بالمائة من مجموع الأطفال وفي ضغط الدم الإنبساطي (دياستوليك) لدى 5 بالمائة من المجموعة مما يدل على إصابة الأطفال بضغط دم عالي نتيجة الزيادة في الوزن والسمنة بسبب استهلاك السكريات والدهون المشبعة. وأظهرت نفس الدراسة أن 40 بالمائة من هؤلاء المراهقين يقضون أكثر من ساعتين في اليوم أمام الحاسوب وجهاز التلفزيون دون القيام بأبسط نشاط رياضي وأن 44 بالمائة من بينهم يتناولون غذاء سريعا مرة في الأسبوع و 23 بالمائة مرتين في الأسبوع . وأشار ذات التحقيق إلى تسجيل فوارق في التوازن الغذائي بين فئتين من الأطفال الأولى تعاني من ارتفاع في الوزن والبدانة والثانية من نقص في النمو دون أن يرتبط ذلك بالمستوى المعيشي للعائلات. ودعت الأستاذة بوشناق بالمناسبة إلى ضرورة ترقية النشاط الرياضي بالمجتمع والتوعية حول تغذية صحية سليمة ومتوازنة مذكرة بالحملة التحسيسية التي ستقوم بها الجمعية الجزائرية للتغذية لفائدة وحدات الكشف المدرسي. كما كشفت بالمناسبة عن إجراء دراسة وبائية بولاية وهران حول عوامل الخطورة المرتبطة بالتغذية غير المتوازنة تشمل 3000 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة بالإضافة حملات تحسيسية لفائدة المستهلكين.