سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيومن رايتس ووتش:"النظام المغربي يضغط لمنع نشر ما يجري في الصحراء الغربية عبر شبكة الانترنت" منسق الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي في زيارة إلى النمسا
شرع السفير المستشار بوزارة الخارجية ومنسق الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية،الدكتور سيدي محمد عمار في زيارة عمل الى النمسا في اطار التحسيس بالحملة وأهدافها على مستوى الهيئات الحكومية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني النمساوي. وقد اجراء الوفد الصحراوي لقاء مع السيدة اريكا بلوار ، نائبة رئيسة الجمعية النمساوية للتضامن مع الشعب الصحراوي، كما كان له عدة لقاءات بمقر البرلمان النمساوي بمجموعة من البرلمانيين من الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي الحاكم شملت كل من السيد هانس فنينغر ، عضو لجنة الخارجية والدفاع، والسيدة بترا باير والسيد اوتو بندل رئيس لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان النمساوي. وقد قدم الوفد الصحراوي لمحاوريه نبذة عن تاريخ جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وكذا الآثار السياسية والقانونية والإنسانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية التي خلفها الجدار على حياة المواطنين الصحراويين على جانبي الجدار خلال العقود الفارطة. كما تحدث الوفد الصحراوي أيضا عن وضعية ضحايا الألغام والخطر الدائم الذي مازال يعاني منه الصحراويون بسبب ملايين الألغام التي زرعتها قوات الاحتلال المغربية في الصحراء الغربية بالإضافة الى كميات هائلة من الذخائر والقنابل العنقودية غير المنفجرة. وقد اعرب السيد هانس فنينغر عن "صدمته" إزاء ما يمثله جدار العار المغربي من خطر جسيم على أمن وسلامة الصحراويين، مشددا على دعم حزبه للحملة المناهضة للجدار في اطار التضامن مع الشعب الصحراوي. اما السيدة بترا باير فقد على أكدت وجود تقاليد عريقة في العمل التضامني والتعاون مع الشعب الصحراوي، مشيرة الى أن استمرار وجود جدار العار المغربي يعد أمرا "مخجلا" كما هو حال انتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عنه. وقد رافق الدكتور سيدي محمد عمار في هذه اللقاءات كل من السيد الشيخ مولود، ممثل جبهة البولساريو بالنمسا، والسيدة كارين شيلا، رئيسة الجمعية النمساوية للتضامن مع الشعب الصحراوي. وجدير بالذكر أن الندوة ال 38 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي التي عقدت في روما بايطاليا في نوفمبر من العام الماضي كانت قد قررت إطلاق حملة دولية ضد جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، تحمل اسم "الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية: معا لإزالة الجدار". ويتمثل هدفها الرئيسي في التحسيس بوجود الجدار وأثاره المدمرة وكذا حشد كل الدعم الممكن من صناع القرار والرأي العام الدولي لإرغام الدولة المغربية المحتلة على الامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني وشل فعالية الجدار العسكرية وكل ما يحتويه من ترسانة الدمار التي تشمل الالغام المضادة للأفراد والدبابات والذخائر غير المنفجرة. واكد نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، اريك غولدستيناليوم الاثنين ان النظام المغربي يمارس ضغوطا شديدة على النشطاء الحقوقيين الصحراويين لثنيهم عن نقل ما يجري من انتهاكات لحقوق الانسان الى الراي العام عبر شبكة المعلومات الدولية. وابرز اريك غولدستين في مقال نشره في موقع منظمة هيومان رايتس ووتش على الانترنت نقلا عن نشطاء صحراويين في العيون، ان النظام المغربي يواصل التدخل في أنشطة النشطاء حيث اتّخذ أشكالاً تسبق مرحلة وصول المحتوى إلى الإنترنت. فالأشخاص الذين يتم اكتشاف قيامهم بتصوير أعمال الشرطة يخاطرون بمصادرة معداتهم، وتم تهديد مدونين، وتم منع مظاهرات وتشديد السيطرة على مظاهرات أخرى للحد من الصور التي تصل إلى الإنترنت. واكد غولدستن " ان الشرطة المغربية بالعيون المحتلة تقوم بشكل ممنهج بمنع المظاهرات الجماهيرية التي تدعو إليها الجمعيات الصحراوية المدافعة عن تقرير المصير. وكشفل المسول الحقوقي ان اكثر من 100 عنصر من الامن المغربي انتشروا يوم السبت الماضي بمدينة العيون لمنع الصحراويين من المشاركة في المظاهرة التي دعت اليها منظمات حقوقية صح راوية. واكد غولدستن -الذي كان يتواجد بمدينة العيون المحتلة رفقة كذلك وفد برلماني بريطاني انهى زيارته الاثنين - ان رجال الامن منعوه من الاقتراب من المظاهرة كما منعوا نائب بريطاني ومساعده من حضور المظاهرة وصادروا آلة تصوير كانت بحوزتهم. واكد غولدستين ان النظام المغربي اعتقل طالب صحراوي يدير صفحة على موقع التواصل الاجتماعي يوثق من خلالها انتهاكات حقوق الانسان حيث تم تهديده في مخفر الشرطة وحذره رجال الامن من تبعات مواصة نشاطه وابر الطالب في حديثه لمبعوث هيومان رايتس ووتش إنه لدى تصويره تحركات الشرطة ضد المتظاهرين الصحراويين، يقوم هو وزملاؤه بالجلوس في وضع القرفصاء في شرفات أو فوق أسطح بنايات، لتفادي مصادرة معداتهم. هذا هو السبب في أن الصور التي ينشروها عادة ما تكون غير واضحة ومهتزة. وخلص نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش الى ان النظام المغربي يراقب نشاط الانترنت في الصحراء الغربية مستخدما التهديدات والهراوات.