أهل غزة قاموا بزيارة أقاربهم ولكنها زيارة لم تتم في المنازل ولكنها في المقابر، أكثر من الف قبر تم زيارته في هذا العيد الذي لم يعد سعيدا مع الأسف، فلا فرح ولا العاب أطفال ولا البسة جديدة ولا حلوى ولا سعادة إنه العيد في غزة، ولأنه العيد وليس من حق أهالي غزة الفرح بالعيد فإن موسم القتل استمر أمام تفرج العالم وتفرج الأعراب على ما يحدث، فالعالم أصم وأخرس حين يتعلق الأمر بقضية عربية، ولكن الأمر يصبح قضية العام كله حين يتعلق الأمر بأوكرانيا التي فيها دماء مسيحية ولا تسري فيها دماء عربية مسلمة، ولأن غزة حفظت الدرس العربي جيدا فإنها لا تنتظر من يكفكف دمعها ويضمد جراحها وتبقى تقاوم في عيدها، ولأن العيد عيد مقاومة، فإن المقاومة استفتحت ببركة العيد نصرا آخر بقتل 7 صهاينة، ربما مثل هذا الانجاز من يجعل الغزاويين يفرحون بالعيد، وفي الوقت الذي نقول فيه نحن لبعضنا البعض عيدكم سعيد يقول أهل غزة لبعضهم البعض عيدكم شهيد لأنه في كل بيت شهيد، وبعض البيوت استشهد كل من فيها ومسحت اسماؤهم من السجل المدني، فعيدك شهيد يا غزة