أكد رئيس بلدية بويرتو دي روساريو السيد "مارسيال مورالس مارتين" وعمدة بلدية "أوليفو" السيدة " كلاودينا موراليس " تأييدهما لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ، خلال استقبالهما بشكل منفصل الخميس الماضي للسيد حمدي منصور ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة كناريا الذي يقوم هذه الأيام بجولة تحسيسة عبر عدد من بلديات ومؤسسات جزر كناريا. السيد العمدة الذي كان مرفوقا ببعض مساعديه ، خص الممثل الصحراوي باستقبال بمقر البلدية بحضور السيد آلبيرتو نغرين نائب رئيس الجمعية الكنارية لأصدقاء الشعب الصحراوي والسيد محمد عالي لعريبي مسؤول الجالية الصحراوية بالجزيرة. وفي سياق متصل ، استقبل المندوب الصحراوي نفس اليوم بمقر بلدية " أوليفو " وهي ثاني كبريات مدن الجزيرة بعد العاصمة من حيث تعداد السكان ، من طرف عمدة البلدية السيدة " كلاودينا مورالس رودريغيث " التي تعد من المتضامنين الأوائل مع القضية الصحراوية والمنتمية للتحالف الكناري ، وسبق لها أن شغلت لبضع سنوات رئاسة حزب التحالف الكناري. اللقاءان كانا فرصة سانحة لاطلاع المسؤولين الكناريين على المكاسب التي حققها الشعب الصحراوي في عديد المجالات الدبلوماسية والاجتماعية والبنيوية ، وعلى تطورات القضية ومستجداتها وما يتعرض له مسلسل السلام الأممي من عراقيل لعدم تجاوب السلطات المغربية مع جهود السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تمكين بعثة المينورسو من تنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية. كما تم التطرق إلى الحالة الخطيرة لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية أين يتعرض المواطنون الصحراويون العزل للاضطهاد والقهر من طرف سلطات الاحتلال المغربية ، وهو ما يستدعي من المجتمع الدولي توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان والتقرير عنها. وتناولت المحادثات الوضعية الصعبة بمخيمات اللاجئين المتسمة بالنقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية والتربوية ، وللتخفيف من تلك المعاناة تقدم الممثل الصحراوي ببعض مشاريع الدعم الإنساني وللمساهمة في البرنامج الصيفي للأطفال الصحراويين "عطل في سلام". وفي أعقاب تلك المحادثات التي حازت الاستحسان لما ميزها من عروض وافية ، أعرب المسؤولان الكناريان عن استعدادهما للعمل المشترك لدعم القضية الصحراوية ومباركتهما لكل مبادرة من شأنها تحسيس الرأي العام الكناري بعدالة القضية وحشد التأييد الشعبي لكفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال. للإشارة ، ينتمي السيد مارسيال موراليس للتحالف الكناري الذي يقود الحكومة الجهوية الكنارية الحالية في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، ويعد من أقطاب الحزب البارزين ومن الأسماء المتداولة في الأوساط السياسية والإعلامية لخلافة رئيس التحالف الكناري ورئيس الحكومة الحالي السيد "باولينو ريبيرو".