أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن الدولة ستقضي نهائيا على أزمة السكن أواخر 2018 ، وقال سلال خلال افتتاحه لليوم الدراسي حول صناعة البناء أمس بقصر الأمم الصنوبر البحري "ثقوا فينا وسنحل مشكل السكن نهائيا خلال الخماسي المقبل" ، الوزير الأول قال أن الحكومة وصلت خلال العام الجاري إلى توزيع 270 ألف سكن تقريبا وهو ما اعتبره سلال انجاز ورقم كبير جدا مشيرا إلى أن 200 ألف سكن التي تم توزيعها كلفت 65 مليار دولار ،قائلا : سلال ليس لدينا أي تبرير لعدم النجاح في تحدي القضاء على أزمة السكن فلدينا كل الإمكانيات المالية والمادية لذلك. سلال خلال كلمته الافتتاحية أمس قال لا يمكن أبدا أن يعيش أي جزائري في ظروف سيئة سبب السكن وان أواخر عام 2018 ستكون النهاية الحقيقة لازمة السكن في الجزائر وهذا مع انطلاق الخماسي المقبل لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية في قطاع السكن والبناء . الوزير الأول وأمام جمع غفير من الخبراء والمؤسسات والمقاولات الوطنية والدولية أكد مواصلة العمل بالنسبة للمخطط الخماسي المقبل للقضاء نهائيا على أزمة السكن وعلى السكنات والبيوت القصديرية قائلا : سنسجل في الخماسي المقبل تقريبا مليون و500 إلف سكن إضافي علاوة على ما هو موجود حاليا والذي هو موجه بالخصوص إلى المواطن البسيط بتمويل من خزينة الدولة". مشيرا إلى أن هذا البرنامج الإضافي للسكن سيسمح بالقضاء نهائيا على أزمة السكن في البلاد .سلال قال اتخذنا كل التدابير للقضاء على أزمة السكن أواخر 2018 وبداية 2019 وسنوفر السكن لكل مواطن جزائري بسيط كما عبر عن رفضه لانجاز السكنات التي شبهها ب "العلب" داعيا إلى تغيير نمط بناء السكنات والتي يجب أن تتوفر على كل المرافق الضرورية للعيش الكريم. سلال الشراكة الأجنبية ضرورية في مجال السكن الوزير الأول اعترف بحاجة الجزائر للشركاء الأجانب في مجال بمشاريع السكن وهذا لدفع وتيرة الانجاز والوصول إلى ما اعتبره تحيد القضاء على أزمة السكن في الجزائر أواخر عام 2018 . قائلا : "نحن في حاجة إلى الشراكة مع الشركاء الأجانب و في حاجة لكل الإمكانيات المحلية خاصة المؤسسات الكبرى إضافة إلى المؤسسات الشبانية". وقال سلال انه ابتداء من اليوم سيدخل نمط جديد في تشييد السكنات وهو تصنيع البناء الذي سيسهل أكثر في وتيرة الانجاز والتحكم فيه نافيا أن تكون سرعة الانجاز تعني بالضرورة انجاز سكنات غير لائقة .مؤكدا دعم الدولة لكل الشركاء في مجال السكن . الوزير الأول قال أن الدولة سلال ستسترجع النمط البناء الصناعي الذي عرفته منذ السبعينات وتم التخلي عنه بسبب الظروف أن ذالك ، ولكن بشروط ومقاييس تتماشى مع انجاز سكنات لائقة وفي المستوى تتماشى مع المحيط الجزائر والنمط المعماري خاصة الجزائري الأصيل. مجددا رفض الدولة لانجاز سكنات متكونة من اقل من 3 غرف احتراما لخصوصية العائلات الجزائرية يضيف الوزير الأول.كما كشف عن الشروع في انجاز سكنات تخفف من استهلاك الطاقة وسكنات ذكية تتماشى والتطور التكنولوجي.
سلال سنشجع الشباب أصحاب مؤسسات البناء وفي سياق أخر أكد الوزير الأول على عزم الدولة مساعدة الشباب أصحاب المؤسسات البناء وتشجيع المناولة في إطار تشغيل الشباب.كما حث على إعطاء الأولوية لاستعمال مواد البناء المحلية وإعطاء الأولوية للمنتوج الوطني فيما يخص مواد البناء خاصة الاسمنت مشيرا إلى أن الجزائر ستصل إلى انجاز كبير في معامل الاسمنت وان هناك صناعة قوية في مواد البناء المحلية وهي ذات جودة .
نمط البناء الصناعي سيكون نهاية السنة وهو ما أكد عليه الوزير الأول الذي قال سننطلق قبل نهاية السنة في هذا النمط الجديد بالنسبة للبناء الصناعي في المشاريع السكنية والمرافق العمومية الأخرى مطالبا بتغيير الوجه المعماري للجزائر خلال السنوات المقبلة واسترجاع تاريخ وتقاليد الجزائر المعمارية.