أظهرت بيانات وأرقام الميزانية الفلسطينية، الصادرة عن وزارة المالية مؤخرا، أن الجزائر ثالث الدول العربية التي منحت دعما لفلسطين بقيمة دعم بلغت 184.4 مليون دولار. وبلغ إجمالي الدعم العربي المقدم للحكومة الفلسطينية، دعما للموازنة 419.6 مليون دولار، منذ مطلع العام الجاري، حتى نهاية أكتوبر الفائت. وخلال نفس الفترة من العام الماضي، بلغ إجمالي الدعم العربي للموازنة الفلسطينية، 291.6 مليون دولار، وعلى اثر الدعم الذي قدمته الجزائرلفلسطين والذي وصل إلى 184.4 مليون دولار. هاجمت الحكومة الإسرائيلية الجزائر، حيث وصفت هذه الإعانة بدعم التنظيمات الإرهابية الذي تهدد مصالح إسرائيل. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد دعا الجزائريين في جميع المناسبات سواء ما تعلقت باحتفالات الجزائر أو مناسبات فلسطين، إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني بقوة، معتبرا أن الدعم لفلسطيني هو واجب أخلاقي قبل أن يكون واجبا قوميا، وأبرز أن دعم الجزائر للقضية الفلسطينية نابع من المواقف الثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية. ولم تتجرع حكومة نتنياهو الموقف الجزائري الداعم بقوة لفلسطين، خاصة وأن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، وصف في آخر تصريح له بشكل مباشر، إسرائيل بدولة الإرهاب، عندما قال أن إسرائيل ترتكب مجازر وتمارس إرهاب الدولة، كما اعتبر أن القدس كاملة هي عاصمة فلسطين التي ستتحرر وسيرفرف فيها علمها إيذانا بعودة الحرية والكرامة لأهلها، مؤكدا أن الشعب الجزائري لا يحتاج للتوعية للصمود مع شقيقه الفلسطيني، فهو ينطلق دائما وأبدا من مقولة "إننا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، مضيفا أن الشعب الجزائري يقف اليوم كرجل واحد صامد مع غزة الصامدة وهو يحيي البطولات والتضحيات. وقد تصدرت السعودية تصدرت الدول العربية التي قدمت الدعم المالي للموازنة الفلسطينية، خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري بقرابة 200 مليون دولار، ثم الدعم القطري ثانيا، بقيمة 148.7 مليون دولار). وفي المرتبة الرابعة، جاءت دولة عمان بقيمة دعم بلغت 10 مليون دولار، تبعتها مصر بدعم يقدر بنحو7.6 مليون دولار. فيما بلغ إجمالي الدعم الأجنبي المقدم للموازنة الفلسطينية حتى نهاية أكتوبر الماضي، نحو 390.8 مليون دولار.