كشفت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، امس الأحد، أنه تم نقل نحو 324 من الرعايا النيجريين إلى ولاية تمنراست المتاخمة للحدود النيجرية تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم "النيجر" بطلب من حكومة الأخير على حد تعبيرها.وأوضحت بن حبيلس، في تصريح للقناة الأولى أنه " تم مراعاة الجانب الإنساني فيها من خلال توفير جميع شروط الراحة داخل حافلات النقل والمراكز ال56 التي تم توفيرها للغرض على مستوى 40 ولاية"، مشيرة إلى أن "تمت مراعاة الجانب الصحي في عملية الترحيل حيث تقرر نقل كل رعية نيجرية جوا ممن لا يستطيع التنقل برا".وأضافت أن الهلال الأحمر الجزائري اتخذ البعد الإنساني في عملية الترحيل من خلال العمل على توفير ما يحفز هؤلاء الرعايا على الاستقرار ببلادهم، مشيرة إلى أنه الهلال الأحمر الجزائري يقوم منذ أربعة أشهر بتحسيس شركائه الأوربيين من الصليب الأحمر والمنظمات التابعة للأمم المتحدة من أجل إقناعهم بتمويل مشاريع مصغرة بشكل يسمح لهؤلاء الرعايا وغيرهم ببدء مشاريع تسمح لهم بالإستقرار ببلادهم والحصول على الإطار المعيشي المناسب هناك. وصل السبت أول فوج من الرعايا النيجريين يضم 318 رعية إلى مركز الاستقبال بتمنراست ضمن قافلة قادمة من الجزائر العاصمة . وقد نقل هؤلاء الرعايا من الجنسين ومن مختلف الأعمار انطلاقا من الجزائر العاصمة على متن تسع (9) حافلات نحو مركز الاستقبال المخصص لهم والواقع بمخرج مدينة تمنراست وذلك في انتظار إعادتهم إلى بلادهم. وكانت حكومة النيجر قد قدمت طلبا لإعادة رعاياها الذين دخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية . وهو الطلب الذي تم قبوله من طرف الحكومة الجزائرية. وقد أكدت الجزائر أن كل التدابير قد اتخذت لإعادة الرعايا النيجريين في "إطار أخوي و في كنف الاحترام التام وصونا للكرامة إلى غاية وصولهم إلى قراهم و منازلهم" وكان في استقبال هذا الفوج الأول قنصل جمهورية النيجر بتمنراست السيد محمد أبوبكر والسلطات المحلية و مسؤولي الهلال الأحمر الجزائري. وفي هذا الخصوص أشار والى تمنراست محمود جامع الى أن كافة الوسائل اللوجيستية و كل الظروف الإنسانية قد هيئت لاستقبال الرعايا النيجريين . ومن جهته أكد قنصل جمهورية النيجر في تصريح صحفي أن " المركز المهيئ لاستقبال الرعايا النيجريين يتوفر على كافة الإمكانيات المادية والشروط الإنسانية التي تضمن استقبالهم في أحسن الظروف ". وبدوره أوضح رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بتمنراست مولاي الشيخ أن المتطوعين الذين سيؤطرون المركز هم في "أتم الاستعداد للتكفل بجميع حاجات هؤلاء الرعايا الأجانب بما فيها الرعاية الصحية و النفسية وذلك بمساهمة كل ممثلي القطاعات الأخرى المعنية". وجرى في هذا الشأن تجنيد فرقة طبية مكونة من أربعة (4) أطباء و أربعة ممرضين إضافة إلى أخصائيين نفسانيين استنادا لذات المتحدث. ويتوفر هذا المركز الممتد على مساحة ثلاثة هكتارات على كافة المرافق التي تتطلبها شروط الإيواء . ومن المنتظر أن يشرع غدا الأحد في نقل هؤلاء الرعايا إلى منطقة عين قزام الحدودية لإعادتهم إلى بلدهم الأصلي حسب مسؤولي الهلال الجزائري بتمنراست. وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري قد أكدت في وقت سابق أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان إعادة الرعايا النيجريين الذين دخلوا بطريقة غير قانونية إلى الجزائر إلى وطنهم في ظروف جيدة.